Share
  • Link copied

“التنمية البشرية” بآسفي تركز على تحسين العرض الصحي

أولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إطلاقها، على الصعيد الوطني، أهمية خاصة لتحسين وتعزيز العرض من الخدمات الصحية، على صعيد إقليم آسفي، وخاصة في الميادين المرتبطة على سبيل المثال بتصفية الدم، وصحة الأم والطفل، وكذا بمحاربة الإدمان.

واستفاد قطاع الصحة، في هذا الاتجاه، في إطار برامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، و”مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، و”تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا”، من اهتمام خاص على الصعيد الإقليمي، وذلك بهدف الرفع من جودة الخدمات الطبية والعلاجات المقدمة للأشخاص المستهدفين.

وهكذا، انصبت المجهودات أيضا، من خلال تنفيذ برنامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على تأهيل مركزين صحيين، بمبلغ إجمالي قدره مليون و445 ألف درهم، وكذا على تجهيز دور الولادة، التي تستهدف صحة الأم والطفل، ومراكز للصحة بمبلغ إجمالي وصل إلى 500 ألف درهم، فضلا عن اقتناء، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، 6 سيارات إسعاف مجهزة، لفائدة جماعات ترابية بآسفي، بمليونين و400 ألف درهم، منها مليونان و100 ألف درهم عبارة عن مساهمة من المبادرة.

ويهدف هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفة تدبيره وصيانته 300 ألف درهم، تتحملها الجماعات الترابية المعنية، إلى الحد من المعاناة المرتبطة بتنقلات النساء الحوامل والمواليد الجدد، وتجنب الوفيات في صفوفهم.

كما تم بإقليم آسفي، في إطار برنامج “تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا”، اقتناء وحدة طبية متنقلة بمبلغ 2.400.000 درهم، وسيارتي إسعاف مجهزتين لفائدة الجماعات، ب700.000 درهم، منها 600.000 درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قصد تقريب الخدمات الطبية من الأشخاص المستهدفين.

ويتعلق الأمر بانخراط أكيد، كما تدل على ذلك البنية التحتية الصحية على صعيد الإقليم، الذي يستعد لاستقبال، في وقت لاحق، مشاريع صحية مندمجة وللقرب، من شأنها أن تضمن للأشخاص المستهدفين الحق في خدمات صحية ذات جودة، وبالتالي الحد من معاناتهم.

ومن بين المشاريع الصحية الهامة التي ستنجز بإقليم آسفي، في إطار برنامج “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، هناك مركزان لتصفية الدم، وعلى الخصوص بالجماعة القروية “حد حرارة” (في طور الإنجاز)، وب”جمعة سحيم” (تم الإنتهاء من الأشغال به)، فضلا عن مركز تصفية الدم، الذي دخل حيز الخدمة بمستشفى محمد الخامس بآسفي، وهو المشروع الذي أنجزته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وبحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم آسفي، فإن مشروع بناء وتجهيز مركز لتصفية الدم بجماعة جمعة سحيم، تمت برمجته للفترة 2019 – 2021، بتكلفة إجمالية تصل إلى 6 ملايين و132 ألف درهم، تبلغ مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيه 4 ملايين و132 ألف درهم.

أما التزامات المندوبية الإقليمية للصحة، فتتوزع على العرض الخاص بالبقعة الأرضية التي سيقام عليها المشروع، ووضع الطاقم والأطر الطبية المؤهلة رهن إشارة هذا المركز، بالإضافة إلى المواكبة والتأطير.

وفي ما يتعلق بمساهمة المحسنين، فتقدر ب2 مليون درهم، وهي موجهة لاقتناء التجهيزات الضرورية.

وبخصوص مركز تصفية الدم بجماعة “حد حرارة”، فقد خصص له برنامج برسم 2020-2021، بمبلغ إجمالي يقدر ب2 مليون و620 ألف درهم، ممولة كليا عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ويهدف هذا المشروع، الذي يمثل ثمرة شراكة بين المبادرة والمندوبية الإقليمية للصحة والجماعة الترابية لحد حرارة، إلى الحد من معاناة الأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي.

كما أن هناك مشاريع أخرى موجهة لتعزيز العرض في قطاع الصحة، من قبيل المشروع الذي يوجد في طور البناء ويتعلق بمركز لمحاربة الإدمان بمدينة آسفي، فضلا عن اقتناء سيارات إسعاف مجهزة.

وفي ما يتعلق بمشروع مركز معالجة الإدمان بآسفي، فهو ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمندوبية الإقليمية للصحة والجماعة الحضرية لآسفي.

وقد تمت برمجة هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفة إنجازه 5 ملايين و135 ألفا و930 درهما، ممولة بالكامل من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برسم سنة 2020-2021.

وستتكفل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأشغال البناء والدراسات التقنية، بينما ستؤمن مندوبية الصحة التأطير الطبي، بينما وفرت الجماعة الحضرية لآسفي الوعاء العقاري الذي سيحتضن هذا المشروع، وستعبئ التمويلات الضرورية للربط بالشبكة الوطنية للماء الصالح للشرب والكهرباء.

ويسعى هذا المشروع، الموجه للأشخاص في وضعية هشاشة ضحايا الإدمان، إلى المساهمة في الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص المستهدفين.

Share
  • Link copied
المقال التالي