شارك المقال
  • تم النسخ

“التطبيع فيه وفيه”.. كيف تفاعل المغاربة مع استقبال أردوغان للرئيس الإسرائيلي

تفاعل عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي المغاربة، منذ أمس الأربعاء، مع خبر استقبال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لرئيس “إسرائيل” إسحاق هرتصوغ معلنا بذلك تطبيع العلاقات بين البلدين، رغم تشبّثه في السابق بالموقف الرافض للتطبيع مع “الكيان الصهيوني” كما يصفه ومنتقداً الدول التي وافقت على التطبيع، إلى حد تهديده بسحب سفيره في الإمارات احتجاجا على إعلان الأخيرة التطبيع.

وحسب ما عاينته جريدة “بناصا” فإن المغاربة استقبلوا الخبر والصور التي تظهر أردوغان جنباً إلى جنب مع هرتصوغ، بكثير من السخرية، خاصة المؤيدين لتطبيع المغرب مع “إسرائيل” الذي دخل حيّز التنفيذ في نهاية عام 2020، مؤكدين أن الرئيس التركي “خليفة المسلمين” ظل لسنوات “يبيع الوهم” لمناصري القضية الفلسطينية في جميع الدول العربية.

ونشر هؤلاء عدد من التدوينات ينتقدون فيها ما وصفوه بـ”الهجوم على المغرب بسبب تطبيعه العلاقات مع إسرائيل” بينما يُلاحظ العكس في حالة تركيا، مستنكرين “هذا التناقض في المواقف”، ومتسائلين: “واش التطبيع ديال تركيا ماشي بحال التطبيع ديال المغرب”، فيما كتب آخرون باستهزاء: “التطبيع فيه وفيه”.

في المقابل، اعتبر عدد من المدونين، أنه لا يمكن الربط بين طبيعة العلاقات التي تم تطبيعها من طرف البلدين (المغرب وتركيا) مع “إسرائيل”، خاصة فيما يتعلّق بالثبات على الموقف من القضية الفلسطينية وطبيعة المصالح التي كانت الدافع إلى تطبيع هذه العلاقات.

وفي هذا السياق، قال الصحفي المغربي، يونس مسكين، أن “من يُسقط استقبال اردوغان للرئيس الاسرائيلي الذي جرى اليوم، في حديقة المغرب، إما غبي أو يتغابى أو يستغبي”، مشيرا إلى أنه “لا علاقة بأي شكل من الأشكال بين التطبيع التركي مع اسرائيل والتطبيع المغربي مع هذا الكيان”.

وبالنسبة لمسكين فإن التطبيع التركي مع اسرائيل لا يمكن أن ينتقده إلا من يعتنق هذه الفكرة الطوباوية التي ترفض أي شكل من أشكال الاتصال مع اسرائيل، معتبرا أن مسألة الدخول في علاقات رسمية مع اسرائيل فكرة قابلة للنقاش والتداول والأخذ والرد، وفقا لمبدأ جلب المصالح دون تفريط في سيادة ولا في موقف مبدئي”.

وفي هذا الجانب، يرى مسكين أن الفرق هو أن “تركيا تطبع مع اسرائيل وهي تواجهها ندا للند في المحافل الدولية والصناعة العسكرية والحضور الميداني في مجالات النفوذ الحيوية إقليميا من بر وجو وبحر، يعني يمكن الحديث عن علاقات تبادل للمصالح دون خضوع ولا استجداء، بل بوضع يسمح بالمعاملة بالمثل وتجنب اخضاع أي طرف للاخر”.

في المقابل، يضيف الصحفي المغربي، “تكمن المشكلة في الطريقة التي تم بها التطبيع المغربي مع اسرائيل، وهذا الربط المعيب بين الخطوة وبين قضية وحدتنا الترابية، في إطار ما يعرف بالاتفاق الثلاثي الذي منحتنا بموجبه واشنطن اعترافا بمغربية الصحراء لم يترجم حتى الآن إلى أي شكل من اشكال التفعيل في الأمم المتحدة والعمل الدبلوماسي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي