Share
  • Link copied

“البيجيدي” يُعقب على تجنُب بايتاس الإجابة على سؤال تأخر تعيين كتاب الدولة

بالرغم من أنه قد سبق وأن كشف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وقبل حوالي شهر من الآن، أن تعيين كتاب الدولة سيتم في المستقبل القريب، إلا أنه ولحدود الساعة مازالت بوادر التعيينات لم تتضح بعد، الأمر الذي فتح الباب أمام التأويلات، خاصة تلك الصادرة من المعارضة.

حزب العدالة والتنمية، عقب على الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها بايتاس عقب انتهاء المجلس الأسبوعي الحكومي، ورأى أنه قد كان لافتا تهرُب الناطق الرسمي من الجواب عن سؤال تأخر الحكومة بعد مضي أكثر من شهرين على ولادتها في تعيين كتاب الدولة، مُشيرا إلى أن بلاغ تعيينها قد جاء فيه بشكل واضح أنه سيتم في وقت لاحق استكمال تشكيلة الحكومة بتعيين كتاب الدولة.

وأشار البيجيدي كما جاء في موقعه الرسمي إلى أن التهرب من الجواب يُزكي فرضية وجود صراعات وتجاذبات بين مكونات الأغلبية، قبل أن يتابع “فإذا كانت المُعطيات التي انكشفت ما بعد واقعة الثامن من شتنبر، قد فضحت الفساد ومنطق البيع والشراء في الظفر بمواقع المسؤولية في الجماعات الترابية وحتى في حيازة مواقع متقدمة في اللوائح الانتخابية، كما فضحت تلك المعطيات منطق العائلة والتضامن الزوجي، سواء في الحكومة نفسها أو في الجماعات الترابية، فكيف سيمنع تدبير ملف كتاب الدولة عن هذا المنطق وكيف سيسلم من الحروب والمكائد التي لا يعلمها إلا الراسخون في هذا العلم”.

واعتبر الحزب ذاته أنه لو كان الناطق الرسمي يملك نصف جواب مُقنع عن هذا التأخر، لكان قدمه، ليُتابع “لكن الذي يبدو مع مرور الزمن، أن القوم عاجزون عن فك عقدة كتاب الدولة، ولهم في الصمت والهروب عن الجواب مندوحة لم يستطع إلى البيان سبيلا”.

واستحضر “المصباح” في السياق ذاته جواب رئيس الحكومة على تعقيب رئيس الفريق الاستقلالي نور الدين مضيان في مناقشة البرنامج الحكومي، حين قال “حينما أريد سماع موقف الاستقلال أذهب إلى مجلس المُستشارين، وحين أريد سماع رأي سي مضيان آتي إلى مجلس النواب”.

كما استحضر أيضا وفقا لما ورد بموقعه الرسمي، الانتقاد الشديد من طرف نائب من فريق البام للتعديل الذي وافقت عليه الحكومة في مجلس المستشارين والمقدم من طرغ الباطرونا، مُوضحا كيف كاد ذلك الانتقاد أن يعصف باجتماع لجنة الاقتصاد والمالية، بعد تلويح وزير الميزانية فوزي لقجع بالانسحاب احتجاجا على “النيران الصديقة”، والتشكيك من طرف نائب في الأغلبية.

وختم حزب العدالة والتنمية أن هذه الوقائع قد تُفسر لماذا تأخرت الحكومة في تعيين كتاب الدولة، مُطالبا إياها في حال عدم صحتها بالخروج للبيان والتوضيح.

يُشار إلى أن التصريح السابق لبايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد كان أشار فيه إلى أن الحكومة تشتغل على تعيين كتاب الدولة وبأن ذلك سيتم في القريب، قبل أن يُضيف أن الأمر مرتبط بمسارات المصادقة على التعيينات، في إشارة منه إلى أن أحزاب الأغلبية قد أعدت لائحة وتنتظر تأشير الملك عليها.

Share
  • Link copied
المقال التالي