شارك المقال
  • تم النسخ

البوليساريو تتحدى التحذيرات الدولية وتواصل تجنيد الأطفال وإجبارهم على القتال

فضح مقتل 3 أفراج جدد من جبهة البوليساريو الانفصالية، أثناء تسللهم إلى المنطقة العازلة بنية مهاجمة القوات المسلحة الملكية المغربية، من بينهم طفل، استمرار “جماعة الرابوني”، في تحديها للمجتمع الدولي، الذي طالبت مكوناته في أكثر من مناسبة، بتوقف قيادة مخيمات تندوف عن تجنيد الأطفال، وإجبارهم على حمل السلاح ضد المغرب.

وكشفت مصادر تابعة لجبهة البوليساريو، الخميس، أن ثلاثة من عناصرها قتلوا جراء استهدافهم من طرف الجيش المغربي، الذي سبق وأكد أنه متشبث بوقف إطلاق النار، مع رده بشكل حازم على أي محاولة استفزازية من طرف الميليشات المسلحة التابعة لـ”جماعة الرابوني”، وهو بالفعل ما حصل في الواقعة الجديدة، حيث حاول مسلحو تندوف، ارتكاب أعمال عدائية ضد المملكة.

وتعليقا على الموضوع، أعرب مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام الأسبق لما يسمى بـ”شرطة” البوليساريو، عن أمله في أن ينظر غالي، “قبل أن يأوي إلى فراشه، في وجه هذا الطفل البريء، ويحفظ تقاسيم وجهه الطفولي، فهو حتماً سيلقاه يوم تجتمع الخصوم”، مضيفاً: “لم يكن هذا الطفل أول ضحايا حرب غالي الخاسرة التي أعلنها على الصحراويين منذ أزيد من ثلاثة عشر شهراً”.

وأضاف ولد سيدي مولود في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، أن هذا الطفل، “لن يكون الأخير ما دامت قيادة البوليساريو لا تفكر في غير عروش القش الزائفة التي تتربع عليها في جمهورية لخيام المشيدة في حمادة تيندوف”، متابعاً: “غالي الذي عجز عن الوفاء بوعده لسكان المخيمات بمحاربة عدوهم الحقيقي ( الفساد و “اتهنتيت” ) الذي يعشعش بينهم، ركب سنة من سبقوه من بائعي الوهم”.

واسترسل أن هذا يأتي “للفت انظار صحراويي المخيمات عن فشل وإخفاقات إدارته”، مبرزاً أنه “دفع بشيبهم وشبابهم وصبيانهم إلى الانتحار أمام أسوار الحزام الدفاعي المغربي الذي عجز هو وجيله عن تحطيمه في زمن كانت البوليساريو تتلقى فيه الدعم من كل مكان، لدرجة أن تسليحها كان يتفوق على تسليح المغرب”.

وأردف القيادي الأسبق في الجبهة الانفصالية، أنه وإن كانت الأعمار بيد الله و”مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ”. لكن “دماء هذا الطفل البريء ستبقى في عنق من زج به وبأمثاله في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل إلى يوم التلاق”، مختتماً: “رحم الله هذا الطفل البريء و كل من قضوا في حروب الظالمين”.

وعاد ولد سيدي مولود، الذي يعيش لاجئاً في الوقت الحالي بموريتانيا، في تدوينة ثانية ليقول إن “قادة البوليساريو ومن يدور في فلكهم. مثلهم كأبي لهب.. لا يريدون الجنة!!”، مورداً في تفاصيلها أن أبا لهب عاش “سنين بعد نزول سورة المسد التي ذكر فيها اسمه تصريحا وبأن مصيره إلى النار. ورغم ذلك لم يبادر إلى إنقاذ نفسه من نار ذات لهب”.

وتابع القادي الأسبق في “جماعة الرابوني”، أنه “يبدو أن أمثال أبي لهب أصبحوا كثر بين الصحراويين، ومنهم من “يقولون على الله الكذب وهم يعلمون”، من أمثال مجاهدي و فقهاء الفيس بوك الذين يبررون ويدافعون عن موت أطفال وشباب وشيب المخيمات في حرب غالي الخاسرة، متذرعين بأنهم شهداء في سبيل الله”.

وتعجب ولد سيدي مولود من “تقاعس هؤلاء المتفيقهة وقادتهم عن غنيمة الشهادة، ويؤثرون بها غيرهم، وهم يعلمون أن الشهداء ليسوا أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. وأن الله وعدهم أن يكفر عنهم سيئاتهم ويدخلهم الجنة دون حساب. ولا يحول بينهم وبين الجنة التي يعدون بها غيرهم، غير أن يقتربوا من الحزام الدفاعي المغربي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي