عبّر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عن إشادته بالموقف الذي وصفه بـ”الحكيم” للمملكة المغربية إزاء الحرب الروسية الأوكرانية، وبالجهود والخطوات الاستباقية التي قامت بها الحكومة قبل اندلاع أحداثها.
وجاء ذلك في بلاغ اطلعت “بناصا” على نسخة منه، صدر بعد اجتماعه الحضوري، الذي عقد الخميس، بالرباط، برئاسة أمينه العام عبد اللطيف وهبي، وخصص للتداول في المستجدات السياسية الوطنية، وكذا القضايا التنظيمية للحزب”.
ونوّه الحزب، وفق البلاغ، بخطوات الحضور الشخصي للسفراء والبعثات الدبلوماسية المغربية بعين المكان، وتكثيف عدد الرحلات مع تخفيض أثمنة التذاكر وتعبئة سفارة المملكة المغربية بكييف وسفارات المملكة المغربية بالدول المجاورة لأوكرانيا، والتي أثمرت عودة عدد مهم من المواطنين المغاربة في ظروف عادية رغم كل التحديات التي تطرحها هذه الأحداث الخطيرة.
إلى ذلك، دعا المكتب السياسي الحكومة إلى “ضرورة التفكير الجماعي في بحث وإيجاد صيغ كفيلة بحل بعض المشاكل المرتبطة بكيفية مواصلة هؤلاء الطلبة المغاربة لمشوارهم الدراسي وعدم ضياع سنوات تحصيلهم العلمي.”
وأكد البلاغ، أن أعضاء المكتب السياسي استحضروا تداعيات هذه الحرب على المملكة المغربية، لاسيما في ما يهم موضوع الصعوبات التي يئن تحت وطأتها المواطنون المغاربة الراغبين في مغادرة موقع الأحداث؛ وكذا الارتفاعات المهولة في أسعار بعض المواد الأساسية خاصة الطاقية منها.
وبمناسبة تخليد المغرب لذكرى اليوم العالمي للمرأة أول أمس الثلاثاء، أشار البلاغ إلى أن المكتب السياسي استحضر “التطور المسترسل الذي تعرفه وضعية المرأة المغربية في العقدين الأخيرين، كورش استراتيجي داخل المملكة المغربية، يقوده بعزم وإصرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، الأمر الذي مكن المرأة المغربية من تبوئ مكانتها في نسيج المجتمع وتطوير موقعها على مستوى العديد من المجالات: السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
واعتبر المكتب السياسي، وفق البلاغ ذاته، أنها “مناسبة للتوقف عند بعض الممارسات المتوارثة والأعطاب والإشكالات الثقافية البنيوية التي تعوق وتحد من تحقيق المزيد من المنجزات في مجال المساواة وتكافؤ الفرص والنهوض بوضعية المرأة في العالم القروي، ومعالجة بعض الاختلالات الاجتماعية المرتبطة بالعنف وبزواج القاصرات”.
في سياق آخر، تدارس المكتب السياسي لـ”البام” الوضعية “المقلقة التي تعرفها أسعار بعض المواد الاستهلاكية الأساسية، منوها بالقرارات الاستباقية الهامة التي اتخذتها الحكومة لدعم المواد الأساسية في الأسواق الوطنية، الشيء الذي مكن من استقرار الأسعار رغم استمرار تداعيات التحديات الخارجية ذات الصلة بتقلبات ارتفاع أثمان تلك المواد في السوق الدولية”.
وفي السياق ذاته، دعت قيادة حزب “الجرار” الحكومة إلى التحلي بمزيد من اليقظة والتعبئة والتدخل الصارم لحفظ الأسعار وتشديد مراقبتها والتصدي لبعض الاختلالات المسجلة على مستوى أثمنة بعض المواد بسبب جشع بعض المضاربين والوسطاء.
وخلص الحزب، يضيف البلاغ، إلى دعوة الحكومة إلى دراسة وإقرار المزيد من إجراءات التخفيف من القيود لدخول التراب الوطني، بهدف تسهيل زيارات مغاربة العالم لوطنهم الأم من جهة، وبغاية تشجيع ورفع وتيرة انتعاش القطاع السياحي ببلادنا، لاسيما في ظل المؤشرات والتوقعات التي تفيد بتراجع القطاع الفلاحي نتيجة قلة التساقطات المطرية لهذه السنة.
تعليقات الزوار ( 0 )