أكدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، على ضرورة توفير الشروط الملائمة الكفيلة بتنقية الأجواء العامة قبيل الانتخابات وتوفير مناخ سياسي سليم قادر على التحفيز على المشاركة، وتفعيل المساطر القانونية في حق المتلاعبين، وضمان التنافس السياسي الشريف بين الأحزاب.
وحذرت اللجنة، خلال اجتماعها الأسبوعي عبر تقنية التناظر عن بعد، يوم أمس (الثلاثاء) برئاسة نزار بركة الأمين العام للحزب، من بعض الممارسات الرامية إلى إفساد العملية الانتخابية من قبيل استغلال الامكانيات العمومية في المرحلة التي تسبق الانتخابات.
كما جددت اللجنة التنفيذية، خلاله تدارسها لراهنية المشهد السياسي والتطورات المرتبطة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والوضعية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا، التأكيد على أهمية الإسراع بالقيام بالاصلاحات السياسية وتأهيل المنظومة الانتخابية، بما يعزز ويقوي المسار الديمقراطي، وتجاوز أعطاب النظام الانتخابي الحالي.
وأعربت اللجنة، عن تمسكها بمكسب اللائحة الوطنية للنساء، مطالبة بأن تصبح جهوية مع توسيعها في أفق المناصفة، وبضرورة الإبقاء على تمثيلية الشباب في مجلس النواب، ووضع آليات لضمان تمثيلية مغاربة العالم في البرلمان.
وفي هذا الصدد أكدت اللجنة، على ضرورة تجديد النخب والانفتاح على فعاليات جديدة وفسح المجال امام الشباب والنساء والاطر الحزبية الفاعلة والملتزمة للمشاركة في الانتخابات في المدن الكبرى من اجل استرجاع مكانة الحزب بها.
من جانب آخر، عبرت اللجنة التنفيذية عن ارتياحها لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد جائحة كورونا وتقدر المجهودات التي قامت بها السلطات العمومية من أجل توفير كافة الشروط والموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية لإنجاح هذه العملية.
كما ثمن الحزب، في البلاغ الذي توصلت ةجريدة بناصا بنسخة منه، الدور المحوري الذي قام به الملك محمد السادس من أجل تـأمين التلقيح لكافة المواطنات والمواطنين بالمجان، والقدوة التي يقدمها لزرع الطمأنينة في نفوسهم.
وطالبت اللجنة التنفيذية من الحكومة التحلي بالمسؤولية والالتزام وعدم اطلاق وعود واجندات زمنية تتعلق بانهاء عملية التلقيح الجماعي في نهاية شهر مارس وقبل شهر رمضان، وهي الوعود التي سيكون من الصعب الوفاء بها لأسباب موضوعية تتعلق بمحدودية إنتاج اللقاحات على المستوى العالمي أمام الارتفاع المهول للطلب.
وعبرت اللجنة التنفيذية عن استغرابها لتأخر الحكومة وتلكئها في إخراج وتفعيل الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، التي أكد عليها الملك في توجيهاته للحكومة، خصوصا في هذه الظرفية الصعبة التي يعاني فيها المواطنات والمواطنين من التداعيات الكبيرة لجائحة كورونا ومن تدهور القدرة الشرائية وتراجع الطبقة الوسطى واتساع دائرة الفقر بشكل غير مسبوق.
على صعيد آخر، ثمن الحزب التوجه الجيواستراتيجي الذي يقوده الملك محمد السادس، والذي يرمي إلى إرساء أسس واعدة للتعاون جنوب جنوب والسعي نحو ترسيخ نموذج خلاق للتنمية والتعاون بين المغرب وعمقه الافريقي.
وفي هذا الإطار، نوهت اللجنة التنفيذية بمضامين المباحثات التي أجراها الملك مع رئيس نيجريا الاتحادية محمد بوهاري في شأن مواصلة إقامة المشاريع الاستراتيجية بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بإنجاز خط الغاز نيجريا – المغرب واحداث مصنع لإنتاج الأسمدة في نيجريا.
وأشارت اللجنة، إلى أن مشروع خط الغاز، يعتبر من المشاريع الافريقية الاستراتيجية الرائدة والتي تؤسس لفضاء تنموي صاعد بين دول غرب وشمال افريقيا، كتكتل اقتصادي إقليمي وقاري واعد، وسيعود بالنفع على عدد مهم من الدول، في أفق السعي نحو ترسيخ شراكة استراتيجية مع الاتحاد الاوربي في المستقبل.
تعليقات الزوار ( 0 )