قالت صحيفة “Sahel-Intelligence”، في تقرير حديث لها، إن تورط حركة البوليساريو الانفصالية في أنشطة مصنفة على أنها إرهابية يثير مخاوف جيوسياسية حساسة في الجزائر وإفريقيا.
وأوضحت الصحيفة المتخصصة في الوضع الأمني في منطقة الساحل، أنه وعلى الرغم من أن البوليساريو كان يُنظر إليها تاريخيًا على أنها حركة تحرير تسعى إلى استقلال الصحراء، فقد ظهرت مخاوف متزايدة بشأن صلاتها بالجماعات الإرهابية والأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار.
وتزيد الروابط المثيرة للقلق بين جبهة البوليساريو والجهات الفاعلة الإيرانية ومجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية من حدة هذه المخاوف، وقد يواجه الجيش الجزائري، باعتباره حارس الأمن الوطني، تحديات كبيرة في إدارة هذه الديناميكيات المعقدة.
واعتبرت المصادر ذاتها، أن مكافحة الإرهاب، والحفاظ على السيادة الوطنية، وإدارة الحركات الاستقلالية في الشمال والجنوب، فضلا عن حماية المصالح الاستراتيجية، تصبح ضرورات أساسية في هذا السياق.
وأضافت، أن التفاعل بين جبهة البوليساريو، المصنفة على أنها إرهابية، والجهات الفاعلة الأخرى مثل فاغنر والميليشيات الإيرانية، يتطلب اهتمامًا خاصًا لتوقع التهديدات المحتملة وتطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
وترى الصحيفة، أن دعم الدولة الجزائرية، ولا سيما الجيش الوطني الشعبي الجزائري، للجماعات الإرهابية يمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية، مثل العزلة الدولية للجزائر، كما يمكن أن يكون للأنشطة الإرهابية التي ترعاها الدولة تداعيات اقتصادية وسياسية وعسكرية، مما يعرض الاستقرار الداخلي للدولة والعلاقات الدولية للخطر.
وأشارت “Sahel-Intelligence” إلى أن محللون غربيون يشككون في الدوافع الجيوسياسية لقرارات الجزائر بشأن التأثير المالي لعمليات جماعات مثل فاغنر في المناطق التي تعمل فيها.
تعليقات الزوار ( 0 )