أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، أنّ الاتحاد الأوروبي يعتقد أنه لتجنب تكرار سيناريو أحداث شهر ماي إثر تدفق آلاف المهاجرين على سبتة، فإنه يجب على مدريد تعزيز علاقات التعاون مع الرباط.
وأضاف المصدر ذاته، في رده المكتوب على سؤال خوسي رامون بوزا، العضو في البرلمان الأوروبي، أنّ السلطة التنفيذية للإتحاد “تتخذ جميع التدابير اللازمة لتجنب الأحداث المستقبلية المماثلة” التي أدت إلى تدفق آلاف المهاجرين، مُحذراً من أن هذا الإجراء “يشمل الحفاظ على شراكة قوية مع المغرب”.
وتساءل بوزا بعد تلك الأحداث عما إذا كانت حكومة بيدرو سانشيز قد طلبت بعد أسبوع في المجلس الأوروبي “فرض تدابير عقابية على المغرب استجابة لأزمة الهجرة التي حدثت في سبتة” أو “إخضاع تحويل الأموال الأوروبية إلى المغرب للامتثال الصارم لالتزاماته المتعلقة بالهجرة مع الاتحاد الأوروبي وإسبانيا”.
ووفقا لما أوردته صحيفة “elfarodeceuta” التي نقلت الخبر، فإن جوزيب بوريل، تجنب أن يكون محددا في رده المكتوب على سؤال حزب “سيودادانوس” الذي ينتمي إليه بوزا، وأكد من جديد أن “المغرب شريك مهم للاتحاد الأوروبي، وحليف أيضا في مجال الهجرة”.
وأشار إلى أنّ “المشاركة تركزت في جميع القضايا المتعلقة بالهجرة باستمرار على المناقشات الثنائية في الأشهر الأخيرة، لا سيما عندما زار مفوضو الشؤون الداخلية والجوار والتوسع المغرب في دجنبر 2020 وخلال الاتصالات الرفيعة المستوى الأخيرة بشأن الأحداث في سبتة”.
وأوضح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أنّ “المفوضية ستواصل الحوار مع المغرب على جميع المستويات، لا سيما في إطار اتفاقية الشراكة وهياكل تنفيذها، وكذلك في سياق الحوار في على مستوى كبار المسؤولين في مجال الهجرة”.
ولفت بوريل إلى أنّ “أكبر حجم للتعاون في مجال الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وجيرانه هو التعاون المتعلق بالمغرب، ومن ناحية أخرى، بالإضافة إلى مبلغ 749 مليون دولار المخصص لإسبانيا في إطار صندوق اللجوء والأمن الداخلي في الفترة 2014-2020، تلقت إسبانيا 123 مليون دولار لزيادة قدراتها العامة في مجال الاستقبال والمساعدة الإنسانية في سبتة ومليلية”.
تعليقات الزوار ( 0 )