بادرت العديد من المكونات والفصائل الطلابية، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، إلى تنظيم استقبال بروتوكولي، لفائدة الطلبة الجدد، بعدةِ مدنٍ مغربية، على رأسها القنيطرة والراشيدية.
وفي ذات الصدد، قال عبد الرحيم، عن فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، بموقع الراشيدية في تصريح “لبناصا”، إن “هذا الإجراء، هو احتواءٌ للأوضاع، وتكريسٌ لحضور الفصائل الطلابية وأوطيم كمنظمة نقابية، تعنى بالشأن العام للطلبة” مشيراً إلى أن استقبالهم، خطوة أساسية، للتعريف بالعمل النقابي الطلابي، ووضع خدمات فصيل الطلبة القاعديين في خدمة الطالب بدون استثناء”.
وأوضح العضو النشيط بموقع الراشيدية، أن خطوة الاستقبال الاستباقية تأتي “إيمانا منا كذلك بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا في تقديم الإرشادات و المساعدات للطلبة، و كذا تعريفهم بمنظمتهم العتيدة “الاتحاد الوطني لطلبة المغرب” وبعض أعرافها، و تجسيدا للشعار التاريخي للمنظمة “طالب جديد دم جديد في شرايين أوطم”.
ومن جهتهِ، أكد سعيد، خريج الحركة الطلابية، أنها “قد تكون خطوة للاستقطاب، أكثر منها للتعريف بأوطيم، لاسيما أن الرفاق ببعض المواقع يشهدون تراجعاً واضحاً، ويفقدون الكثير من الأعضاء بسبب الخلافات الداخلية، واختلاف أوراق 86 و96، وظهور الكثير من التحريفات، حتى أصبح البرنامج المرحلي، له رؤى خاصة به، لا علاقة لها بالنهج الديمقراطي القاعدي”.
كما عبّر، أن “أوطيم الآن، لم تبقى بتلك القوة النقابية، أمام بروز بعض القوى الانتهازية، التي تستغل العمل الطلابي للحصول على غرف جيدة بالحي الجامعي، وكذلك الظفر بتذاكر المطعم بشكل مجاني” متسائلاً: “فهل هذا هو العمل النضالي الحر؟” مؤكداً أنه “مبدئياً، بعض الأحيان داخل أوطيم، نجد أشخاصاً، لم نخترهم ولم نصوت عليهم، ويدعون بتمثيلنا والدفاع عن مصالحنا، ولذلك ينبغي أن يتحول العمل الطلابي إلى عمل مؤسسي بالأساس، أي عن طريق التصويت”.
وقال عبد العزيز خليل، ممثل طلبة سابق بمجلس كلية الحقوق بسلا، إنه “إجراء عادي معمولٌ بهِ وفقَ المنظومة الجامعية، التي تحثّ على تخصيص الطلبة الجدد، بيوم استقبال… في المعاهد ذات الاستقطاب المحدود يسمى هذا ب”بيزوطاج”، كما أن بعض بنود القوانين الجامعية، تنصّ أن الطالب ينبغي أن يساهم في عمل الجامعة وأن يشارك في أنشطة إدماجية وإشعاعية للمؤسسة التي ينتمي إليها، لتعزيز صورتها وحضورها في الشأن التكويني”.
واستطرد خليل، في تصريح ل”بناصا” أن “أوطيم كباقي التنظيمات الطلابية، ولكن أعتقد أنه ينبغي الاشتغال بآليات ديمقراطية ومؤسساتية أكثر، من خلال اللجوء إلى الآليات التنظيمية التي تتيح للطلبة تمثيلهم وإيصال أصواتهم ومقترحاتهم إلى مراكز القرار بالمؤسسات الأكاديمية، وتفادياً للصراعات”.
تعليقات الزوار ( 0 )