كما كان متوقعا من طرف الجميع في اقليم سيدي سليمان، وفي ظل غياب منافسين أقوياء على مقعد البرلماني ياسين الراضي، بسبب عدم ترشيح أحزاب التحالف الحكومي وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لمرشحين عنهم، فازت مرشحة حزب الاتحاد الدستوري، مريم خلوقي، بالمقعد البرلماني الشاغر في الانتخابات الجزئية بالدائرة التشريعية سيدي سليمان، وذلك بفارق كبير من الأصوات على باقي المرشحين، الذين كانت مشاركتهم شكلية فقط، لاضفاء مصداقية على الانتخابات الجزئية التي حسمت سلفا لفائدة الاتحاد الدستوري من أجل الحفاظ على موقعه في مجلس النواب كفريق برلماني مساند للحكومة.
وتظل نسبة الأصوات الكثيرة التي حصلت عليها مرشحة حزب الاتحاد الدستوري بجماعة دار بلعامري التي يرأسها لحسن عواد عن حزب الاصالة والمعاصرة من المفاجآت الكبرى في هذه الانتخابات لدى بعض المراقبين في الوقت الذي اعتبرها البعض الآخر بأنها طبيعية جدا ولا تطرح أي علامة استفهام في ظل عدم تقديم حزب الجرار لأي مرشح منافس في الانتخابات الجزئية التي تبقى لها خصوصيتها في إقليم يتحكم فيه منطق المصالح الشخصية الضيقة.
وفي انتظار إعلان وزارة الداخلية لنتائج الانتخابات النهائية بعد توصلها بجميع المحاضر أكدت مصادر موثوقة للموقع أن عدد الأصوات التي حصلت عليها مرشحة حزب الاتحاد الدستوري مريم خلوقي التي كانت مدعومة بشقيقها عبد الواحد الخلوقي رئيس المجلس الاقليمي لسيدي سليمان وبرؤساء الجماعات القروية التي يسيطر عليها الحزب والأخرى الداعمة فاقت كل التوقعات رغم أن نسبة المشاركة في الانتخابات الجزئية كانت ضعيفة جد.
تعليقات الزوار ( 0 )