Share
  • Link copied

الاتحاد الأوروبي يحذر المغرب: المساعدات الاقتصادية مشروطة بـ”السلوك”

حذر الاتحاد الأوروبي المغرب، يوم أمس (الإثنين)، من أن هدفه ليس تعليق المساعدة الاقتصادية، وأن جزءًا من المساعدات تهدف إلى دعم جهود الدولة المغربية ضد تدفقات الهجرة غير الشرعية، وذلك على خلفية موجة الهجرة الأخيرة، غير المسبوقة من الأراضي المغربية إلى مدينة سبتة المحتلة.

وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “لقد كان هناك حديث عن تعليق المساعدات ولكن ليس هذا هو الهدف، رغم وجود بعض الشروط المرتبطة بالسلوك” وخاصة مع الدول الأعضاء فى المجموعة الاوروبية”.

وفي مقابلة مع إذاعة “أوندا سيرو” الإسبانية، شدّد بوريل على أنّ المساعدات المغربية التي يتلقاها من الاتحاد الأوروبي “ليست فقط للحفاظ على الهجرة” ولكنها أيضا تهدف إلى تمويل و”مساعدة شعبها واقتصادها، وفي الوقت الراهن، هناك جهود للحفاظ على سير الأمور”.

وقد حلل الزعيم الأوروبي تحدي المغرب لإسبانيا، واعتبر أن أي بلد لا يمكنه التظاهر بأن لديه “علاقات جيدة مع بعض دول الاتحاد الأوروبي وليس غيرها” لأن الاتحاد الأوروبي” هو مجموع من الدول القائمة على التضامن المتبادل” الذي تقوم قوته على وحدة العمل.

كما حذر المصدر ذاته، من أن “العلاقات الاقتصادية السيئة مع دولة عضو لها تداعيات على العلاقات مع الاتحاد بأكمله”، قبل أن يكرر التأكيد على أن “المساعدة الممنوحة للمغرب لها نهاية وليست غير مشروطة وجزء من هذه المساعدة يهدف إلى دعم جهود المغربفي موضوع الهجرة غير الشرعية”.

وبالنسبة لبوريل، من الواضح أن “أحد الإخفاقات الكبرى للاتحاد الأوروبي هو أنه لم يتمكن من تحديد سياسة هجرة مشتركة” لأن دول الجنوب تعتقد أن اقتراح المفوضية غير متوازن وأن توزيع العبء غير كافية.

كما تم استجوابه حول ما إذا كان وضع زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في مستشفى بإسبانيا بسبب قرار حكومي، هو السبب في الأزمة التي أدت إلى دخول حوالي 8000 مهاجر إلى سبتة بشكل غير نظامي في يوم واحد، واستشهدت بها أيضا المحكمة الوطنية الإسباينة.

واستشهد المتحدث ذاته، بقول خوسي مانويل غارسيا مارغايو وزير الخارجية الأسبق على “أنه في إسبانيا نعيش في دولة القانون مع فصل السلطات، ولا يمكن للحكومة أن تخبر القضاة بما يجب عليهم فعله مع غالي.

وأخيرًا، وفيما يتعلق بالصحراء وسيادتها، أشار المفوض السامي إلى أن المفوضية الأوروبية “ليس لديها ما تقوله” لأن السياسة الخارجية هي الاختصاص الحصري للدول الأعضاء، وبالتالي فإن الاتحاد الأوروبي ‘لا يعترف ولا يعترف، وليس لديه صلاحيات الاعتراف”.

Share
  • Link copied
المقال التالي