كشف تحقيق سوري، تفاصيل الخطة التي وضعها نظام بشار الأسد، خلال بدايات الثورة، من أجل قمع الاحتجاجات، ومنع تطور الأحداث، والتي سمّاها بـ”النموذج الجزائري”.
وجاء في التحقيق الذي أعده “تلفزيون سوريا”، حول واقعة تفجير “خلية الأزمة”، أن رئيس الوزراء السابق، رياض حجاب، الذي انشق عن النظام في سنة 2012، أكد أن النظام، اعتمد على ما سماه بـ”النموذج الجزائري”.
وأضاف التحقيق، أن هذه الخطة، تشير إلى الأحداث الدموية التي شهدتها الجزائر خلال التسعينيات، متابعاً، نقلاً عن حجاب، أن الهدف من الاستراتيجية، هو “شيطنة الثورة السورية”.
وحسب المصدر، فقد كانت الخطة التي وضعها نظام بشار الأسد، بعد حوالي سنة من انطلاق الثورة، تروم “تثبيت تهمة الإرهاب على المحتجين، وإيجاد مبرر للقمع العسكري”.
ونبه “تلفزيون سوريا” في تحقيقه، أن هذه السياسة لم تكن جديدة، إذ كشف الصحفي خالد خليل، الذي عمل رئيسا للتحرير في أخبار التلفزيون السوري حتى سنة 2012، أن الإعلام الرسمي تحول بالكامل لأداة دعائية للنظام.
وحسب “تلفزيون سوريا”، فإن نظام بشار الأسد، استبدل مع مرور الوقت، مصطلح “المندسين” بـ”إرهابيين”، وفرض رواية موحدة تتحدث عن “مؤامرة كونية”، وهي خطط مماثلة لما تبنته الجزائر في “العشرية السوداء”.
ووفق المصدر نفسه، فإن مراسلي الإعلام الرسمي، كانوا يتعاونون مع قوات الجيش لتصوير مشاهد زائفة في مناطق المظاهرات، بغية إظهار أن الأمور تحت السيطرة.
ونقل “تلفزيون سوريا”، عن الصحفي سالف الذكر نفسه، أن نظام بشار الأسد، قام باستعمال الإعلام، باعتباره واحداً من أدوات القمع الأمنية لمواجهة المتظاهرين.
جدير بالذكر أن النظام الجزائري، ظل طوال سنوات الثورة، يدافع ويدعم عن نظام بشار الأسد، بالرغم من المجازر التي ارتكبها في حق شعبه، واستنجاده بقوى أجنبية للدفاع عنه ضد الثوار.
تعليقات الزوار ( 0 )