شارك المقال
  • تم النسخ

الأمين العام لحزب العمل يكشف برنامجه الانتخابي

أكد الأمين العام لحزب العمل، محمد الدريسي، أن حزبه يقترح إقامة تعاقد بين القطاعين العام والخاص، لاسيما في قطاعي الصحة والتعليم.

وأوضح الدريسي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية لاستحقاقات ثامن شتنبر، أنه بموجب هذا التعاقد، يمكن للقطاع العام بناء وتجهيز مؤسسات تعليمية واستشفائية وتسليمها إلى الخواص لتسييرها وفق دفتر تحملات واضح الالتزامات.

وأضاف أن هذا التعاقد يعفي القطاع الخاص من نفقات البناء والتجهيز، والقطاع العام من نفقات التسيير التي هي نفقات قارّة ومكلفة، وذلك بما يمكن المواطن من الاستفادة من أسعار جد مناسبة.

وفي هذا الصدد، سجل الأمين العام لحزب العمل أن البرنامج الانتخابي للحزب يرتكز على عدة دعامات، أولها الحق في التعليم للجميع ومحاربة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة من خلال خلق صندوق وطني للدعم المدرسي بهدف توفير وسائل النقل والأدوات المدرسية وغيرها.

أما الدعامة الثانية، يضيف السيد الدريسي، فتهم قطاع الرياضة باعتباره صناعة وتجارة دولية مدرّة للدخل وتساهم في خلق مناصب الشغل، فضلا عن مساهمتها في حفظ الصحة العامة، مشيرا إلى أن الحزب يطالب، في هذا الإطار، ببرمجة التربية البدنية منذ السلك الابتدائي واعتبارها مادة أساسية تخصص لها ساعة في اليوم على الأقل.

وبخصوص رهانات الانتخابات المقبلة، قال السيد الدريسي إن المغرب يواجه أربعة رهانات؛ الأول ذو صبغة اقتصادية، حيث ينبغي تقوية الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز النسيج المقاولاتي ونشر ثقافة روح المبادرة في أوساط الشباب وتخليصهم من “ثقافة الوظيفة”، مضيفا أن الرهان الثاني يكتسي صبغة اجتماعية ترتكز على إنعاش التشغيل، أساسا من خلال محاربة الهدر المدرسي الذي يعد من الأسباب الأساسية للبطالة والإقصاء الاقتصادي والاجتماعي.

أما الرهان الثالث، بحسب الأمين العام لحزب العمل، فيهم العنصر البشري باعتباره دعامة أساسية للتنمية من خلال تمكين الأجيال من تعليم نافع وتربية مواطنة في أفق تأهيل مواردنا البشرية، لافتا إلى أن الرهان الرابع يتعلق بتعزيز الانفتاح والحفاظ على الهوية من خلال الانفتاح على الآخر.

وأبرز الدريسي، في نفس السياق، أن ما يميز هذه الانتخابات كذلك هو تزامن الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية في يوم واحد، وهو ما طرح عدة صعوبات على مستوى إعداد عدة لوائح مختلفة في ظرف وجيز، مما يتعذر معه تحقيق تغطية انتخابية ملائمة في شتى جهات المملكة بالنسبة لبعض الأحزاب.

وفي ما يتعلق باعتماد القاسم الانتخابي وإلغاء العتبة، أكد السيد الدريسي أنه من شأنهما إعطاء فرصة للأحزاب “الصغيرة” للحصول على مقاعد في البرلمان.

أما بخصوص تجنب العزوف الانتخابي وحث المواطنين على التوجه إلى صناديق الاقتراع، فقد اعتبر الأمين العام لحزب العمل أن العزوف الانتخابي ناتج بالأساس عن عدم قدرة العديد من المسؤولين على تحمل مسؤولياتهم، مشيرا إلى أن مكافحة هذه الآفة تستوجب النهوض بالأوضاع الاجتماعية وإعادة الثقة للمواطنين في العمل السياسي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي