أطلقت ساكنة منطقة القصر الصغير، التابعة لإقليم فحص أنجرة، شمال المملكة، صرخات استغاثة من أجل التدخل العاجل للجهات المسؤولة، بعدما غمرت مياه الأمطار والسيول منازل المواطنين، الذين لجؤوا الى سطوح المنازل مخافة تكرار فاجعة تطوان.
ووفق مقاطع فيديو وصور تداولها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، فإن أمطارا غزيرة شهدتها منطقة القصر الصغير، مما حولها الى بركة مائية معزولة، وسط ترقب شديد للمواطنين لما ستؤول اليه الأوضاع، بسبب الفيضانات و السيول التي اجتاحت المنازل، وتهدد الساكنة في أي لحظة بالغرق.
ووفق شهادات مواطنين بالمنطقة على منصات التواصل الاجتماعي، فإن السيول والفيضانات، حرمت الساكنة من عدد من الخدمات الحيوية، كالتزود بالماء الصالح للشرب وانقطاع الكهرباء، مما جعلهم معزولين عن العالم الخارج، وفي مواجهة مباشرة مع تهديدات الفيضانات المتواصلة بالمنطقة، التي عطلت الطرقات والمسالك.
وسبق لمدينة تطوان أن شهدت أحداثا مماثلة خلال الأيام القليلة الماضية، مما كبد الساكنة خسائر مادية كبيرة، نتجت عن الفيضانات الجارفة لممتلكات الساكنة، الأخيرة أطلقت بدورها صرخات استغاثة من أجل التدخل، حيث تداولت مقاطع فيديو وصور لحجم المعاناة التي مرت بها المدينة.
من جانبها لم تسلم مدينة المضيق من قساوة الطقس، حيث تسببت الأمطار الغزيرة التي تشهدها مدن الشمال، في محاصرة بعض الأحياء السكنية بالمدينة، فضلا عن توقف حركة السير في اتجاه مدينة تطوان، بغدما قطعت المياه الطريق الوطنية الرابطة بين المدينتين.
وأدت التساقطات الغزيرة إلى دخول المياه إلى عدد من المنازل والمحلات، بعد امتلاء سد “اسمير” بالمضيق بشكل كامل بالمياه، وهو ما استنفر السلطات المحلية، حيث أعطيت أوامر لجميع الجهات المتدخلة للعمل على التدخل السريع حفاظا على أرواح وأملاك الساكنة.
وحذرت مديرية الأرصاد الجوية في وقت سابق، عبر نشرتها البرتقالية، عن احتمال هطول أمطار قوية بمنطقة الشمال، يومه السبت، ستهم أقاليم الحسيمة والفحص أنجرة وشفشاون والمضيق وتطوان، حيث ستتراوح الأمطار بين 60 الى 80 ملم، ويمكن أن تتجاوز ذلك محليا.
تعليقات الزوار ( 0 )