تعيش مدينة تطوان، منذ بداية شهر مارس الجاري، على وقع إضراب شامل لعمال قطاع النظافة، بسبب تأخر التوصل بالأجور والمستحقات، من طرف شركة “ميكومار”، ما أدى إلى إغراق “الحمامة البيضاء” في الأزبال.
وتعرف المدينة الواقعة شمال المغرب، تراكما للأزبال والأوساخ في مختلف شوارعها، ما بات يهدّد الصحة العامة للمواطنين، وسط استمرار الشركة، في التنصّل من التزاماتها بشأن صرف الأجور.
وكان العمال قد بدأوا الإضراب يوم الخميس الماضي، قبل أن يتدخل باشا المدينة، الذي عقد اجتماعا بحضور ممثليهم، إلى جانب مسؤولي الشركة، التي وعدت بصرف الأجور في ظرف 24 ساعة.
وعلّق العمال الإضراب ليوم كامل، على أمل التزام “ميكومار” بوعدها، قبل أن يعودوا إلى الاحتجاج، بعد التأكد من عدم وفاء الشركة المُفوض لها تدبير قطاع النظافة بتطوان، بصرف الأجور.
وحمّلت فعاليات المجتمع المدني، والمعارضة داخل المجلس الجماعي للمدينة، مسؤولية ما يقع، إلى رئاسة الجماعة، بسبب “فشلها” في تدبير هذا القطاع.
وكان رئيس فريق العدالة والتنمية بالمجلس الجماعي لتطوان، قد قال إن “توقف وشلل خدمات قطاع النظافة بتطوان وعودة عمال القطاع للإحتجاج، يبين بالملموس فشل رئاسة المجلس في تدبير هذا الملف الحساس”.
وأوضح أن ما تعيش على وقعه المدينة، “يؤكد طرحنا كمعارضة لما كشفنا ثغرات دفتر تحملات الإتفاقية الموقعة مع الشركة النائلة وغياب البعد الإجتماعي”.
وتطالب ساكنة المدينة، بالإسراع في إيجاد حل لهذه الأزمة التي تهدد بـ”كارثة صحية” جراء الروائح التي تنبعث من الأزبال، والتي يستنشقها منذ حوالي أسبوع، المواطنون.
تعليقات الزوار ( 0 )