شارك المقال
  • تم النسخ

الأداء الباهت لـ”أسود الأطلس” يثير سخط المغاربة.. ومطالب بإقالة خليلوزيتش

أثار الأداء الباهت الذي ظهر به المنتخب الوطني المغرب خلال آخر مباراتين له في تصفيات كأس أمم إفريقيا التي من المرتقب أن تحتضنها الكاميرون بداية السنة المقبلة، سخط عارماً في صفوف الجماهير المغربية، التي أعربت عن استيائها من المستوى الذي بات عليه “أسود الأطلس”، تحت قيادة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش.

بعد بداية مخيبة للآمال في تصفيات كأس أمم إفريقيا، افتتحت بالتعادل السلبي في عقر الدار أمام منتخب موريتانيا، عاد “أسود الأطلس” ليضربوا بقوة في الجولات الثانية والثالثة والرابعة، بعد انتصار على بوروندي في ملعبها بثلاثية نظيفة، وسحق إفريقيا الوسطى بالمغرب بأربعة أهداف لواحد، ثم تجديد الانتصار عليها على أراضيها بهدفين نظيفين، وهو ما جعل الجماهير، تتفاءل بالمستقبل.

تفاؤل الجماهير المغربية لم يدم طويلاً، حيث جاءت الجولة الخامسة من التصفيات لتحمل أنباء سيئة، بعد تعادل “الأسود” على الأراضي الموريتانية سلباً، ثم تحقيقهم لانتصار بشقّ الأنفس على بوروندي بالرباط، بهدف نظيف، ما خلف حالة من الاستياء والسخط على المدرب ومسؤولي الجامعة، سيما أنه الأمر يأتي، في سياق يشهد تألق كبار إفريقيا، وإنهاءهم لدور المجموعات بانتصارات ساحقة.

وفي هذا السياق، كتب الناقد الرياضي منعم بلمقدم، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “ماذا بعد التأهل بهذه الكيفية؟ أمام من ؟ بوروندي.. إفريقيا الوسطى وموريتانيا؟”، مضيفاً: “أين هوية اللعب؟ أي الاستقرار على مستوى التشكيل؟ أين الثوابت؟ وسط بلا ملامح وهجوم بلا رمح ودفاع غير مطمئن.. غريب أمر هذا البوسني؟”.

وتابع بلمقدم: “كوتشينغ وتغييرات وطريقة الأداء أشياء إما ينبغي أن تراجع قبل خوض النهائيات الحارقة في ظروف مناخية تختلف عن ليلة العاصمة الرباط الهادئة بنسيمها العليل ! وقبل بدء تصفيات المونديال أمام غينيا والسودان.. أو دعوة البوسني لطاولة المكاشفة.. مثلما حدث مع الزاكي بعد مباراة باطا بغينيا الاستوائية والعوذة بالتأهل لدور المجموعات في تصفيات كأس العالم”.

واسترسل: “انتظرنا لما بعد التأهل كي نثير هذا النقاش، شخصيا هذا المنتخب لا يقنعني ولا يقدم الضمانات الكافية لربح رهان الكأس الثانية مع وحيد أشك أن كأس إثيوبيا ستظل وحيدة”، قبل أن يواصل المحلل الرياضي في تدوينة ثانية له: “منتخب الترانسفير ماركت!!! هذا المرصد وحده يدعم طرح فشل وحيد.. لأنه يصنف المنتخب المغربي في مرتبة متقدمة عالميا من حيث القيمة التسويقية للاعبيه…”.

وأردف الناقد الرياضي في التدوينة نفسها: “بل يضعنا في الصف الثالث إفريقيا خلف السينغال وكوت ديفوار والصف الأول عربيا أمام مصر والجزاىر وتونس…ماذا يعني هذا؟؟؟”، مجيباً: “يعني أن السيد وحيد فشل في عجن هذه التوليفة بما يتطابق مع قيمتها في السوق؟ يعني أن الناخب الوطني فشل في أن يصهر هذا الذهب ليخرج لنا قلادة جميلة وعقد فريد جذاب أقصد الأداء؟”.

ومضى بلمقدم يقول: “يعني أن البوسني يتعلم في رؤوسهم الحسانة طيلة هذه الفترة تارة باسم التجريب وأخرى باسم هلوسات لا يفقهها إلا هو دوما عن بقية رجال الاختصاص؟”، مضيفاً: “نحن لا ننفخ ولا تطيل ولا نمجد دون سند، هذا الجيل قد لا يكون خرافيا، لكن معه كان بالإمكان أفضل مما كان… أفضل من هذا العفن الذي لا يليق بلاعبين هم راس السوق”.

أما المحلل الرياضي محمد الماغودي، فقد طالب، مباشرةً بعد انتهاء مباراة المنتخب المغربي أمام بوروندي، بالتغيير، حيث نشر على حسابه بـ”فيسبوك”، صورة تضم المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، ومعه مساعده مصطفى حجي، الذي بقي في منصبه الذي تولاه خلال حقبة رونار، معلّقاً فوقها: “لابد من التغيير الجذري”.

وزاد الماغاودي في تدوينة ثانية، عنونها بـ: “أسئلة بليدة”: “هل مردود المنتخب الأول يوازي قيمة الإمكانيات المالية؟ هل مردود المنتخب الأول يعكس قيمة اللاعبين؟ هل المنتخب الأول يضم أفضل اللاعبين؟ هل خليلوزيدتش رجل المرحلة؟ هل بهذا المنتخب سننافس كبار القارة؟ هل أحسن لقجع الاختيار؟ هل يحق للقجع الاختيار أصلا؟ هل دور لقجع هو توفير الإمكانيات؟ من يراقب، ويقيم، ويقوم خليلوزيدتش؟”.

من جهته، اعتبر سمير بنيس، أن “عقدة الأجنبي تظل دائما أكبر أمام تحقيق أي تقدم في جميع الميادين”، متابعاً: “أن تأتي بمدرب أجنبي وتعطيه راتب دسم وفي آخر المطاف بقدم لك منتخب يلعب بهذا الشكل ويدبر المجموعة بهذه الطريقة الكارثية، فتلك قمة العبث”، متسائلاً: “أليس هناك إطار مغربي بإمكانه قيادة سفينة هذا المنتخب الذي يعج بالنجوم؟ لماذ لا نصبر على المدرب المغربي كما نصبر على المدرب الأجنبي؟ إذا استمر المنتخب مع هذا المدرب، فإن مآله الفشل في التأهل لكأس العالم والخروج صاغراً في كأس افريقيا القادمة”.

بدوره كتب الفيسبوكيّ مصطفى برجال، بعد انتهاء المباراة المذكورة: “أزيد من عام ونص والكرة مادارتش معاه.. الحل أنو يبات ما يصبح… ديرولو كيما درتو للزاكي واحد الوقيتة …وإلا بلا ما نشاركو فاقصائيات المونديال ..”، مضيفاً في تدوينة أخرى: “عموتة، السلامي، الرݣراݣي، بنعسكر، العزوزي، واكيلي، رمزي… هاذو كاملين ووحدين خرين واش مافيهومش شي زوج يقدرو يدربو منتخب بلادهوم”.

جدير بالذكر أن المنتخب المغربي تأهل إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة، على رأس المجموعة التي ضمت إلى جانبه، كلاّ من موريتانياً وبوروندي وإفريقيا الوسطى، برصيد 14 نقطة؛ بـ 4 انتصارات وتعادلين، وبهجوم سجل 10 أهداف، ودفاعٍ تلقى هدفاً وحيداً.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي