شارك المقال
  • تم النسخ

اكتشاف مغربي واعد: نبات الأثافي يفتح آفاقًا جديدة لعلاج التوتر وتعزيز الذاكرة

أظهرت دراسة حديثة أجريت في جامعة ابن طفيل بالقنيطرة أن الراتنج المستخرج من نبات الأثافي، وهو نبات شبيه بالصبار ينمو في المغرب، قد يكون فعالا في تحسين الوظائف الإدراكية لدى الفئران الذكور التي تعاني من التوتر المزمن.

وتعد هذه الدراسة جزءًا من بحث مستمر يجريه باحثون في الجامعة حول إمكانية استخدام العلاجات النباتية للحد من التوتر البسيط وتعزيز الأداء المعرفي، وقد نشرت نتائج هذه الدراسة مؤخرًا في مجلة “علم الأعصاب وعلم وظائف السلوك”.

وأشار الباحثون إلى أن فترة البلوغ والمراهقة تعد فترة حرجة في نمو الدماغ وتطور الوظائف المعرفية، وقد تكون مرتبطة بمشاكل صحية واضطرابات في الذاكرة في مرحلة البلوغ. ولهذا، فإن تحديد استراتيجيات فعالة للحد من التوتر يمكن أن يساهم في تعزيز الصحة والرفاهية لدى الأفراد في جميع أنحاء العالم.

وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بتقسيم 18 فأرًا إلى ثلاث مجموعات: مجموعة تحكم غير متعرضة للتوتر، ومجموعة متعرضة للتوتر ولم تتلقى الراتنج، ومجموعة تجريبية تلقى الراتنج. وتم تعريض الفئران في المجموعتين الثانية والثالثة لاثنين من العوامل المسببة للتوتر يوميًا لمدة ستة أسابيع.

وبعد ذلك، تلقى الفئران في المجموعة التجريبية مستخلصًا من الراتنج المستخرج من نبات الأثافي المغربي، بجرعة 200 ملغ/كغ يوميًا، لمدة أسبوعين.

وقد وجد الباحثون أن الراتنج المستخرج من نبات الأثافي تحسن ذاكرة الفئران المتعرضة للتوتر، وحافظ على سلامة الخلايا العصبية في مناطق CA1 وCA3 من الحُصين. كما لوحظ أن الفئران التي تلقى الراتنج بعد التعرض للتوتر كانت أكثر تفاعلاً مع الفئران الغريبة عنها عندما وضعت في نفس البيئة مقارنة بالفئران التي لم تتلق الراتنج.

وتشير هذه الدراسة إلى إمكانية استخدام الراتنج المستخرج من نبات الأثافي لتحسين الأداء المعرفي وتعزيز التفاعل الاجتماعي لدى الفئران، وربما لدى البشر أيضًا. ومع ذلك، يلزم إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج، بما في ذلك دراسات على عينات أكبر وعلى أنواع أخرى من الحيوانات.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي