شارك المقال
  • تم النسخ

اقتراب البوليساريو من البيان العسكريّ الـ 200 في حربها المزعومة يثير السّخرية

أثار اقتراب جبهة البوليساريو الانفصالية للبيان العسكري رقم 200، منذ إعلانها العودة إلى الحرب ضد المغرب في الـ 13 من شهر نوفمبر الماضي، دون أن تتمكن، بشكل نهائي، من إثبات المعركة التي تخوضها عبر مقاطع فيديو أو صور حديثة وغير مفبركة، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت البوليساريو في بيانها العسكري رقم 199، الصادر أول أمس السبت، إنها نفذت هجمات مركزة استهدفت تخندقات القوات المسلحة الملكية في مناطق مختلفة من قطاعي الفرسية والمحبس، موضحةً أنها قصفت يوم الجمعة الماضي، مجموعة من النقاط التي يتواجد بها أفراد الجيش المغربي في طارف حميدة، وأودي تيشط، واد لثل، أودي الزيات، روس بن أعميرة، ولعكد.

ولا يختلف البيان العسكر الجديد عن سابقيه، في المصطلحات المستعملة التي توحي بأن هناك حرباً ضروسا على أرض الواقع، وهو الأمر الذي تكذبه بعثة المينورسو، التي لم تعلن بشكل نهائي، وجود أي معركة عسكرية، باستثناء حدوث تبادل لإطلاق النار بينة الفينة والأخرى، وهو أيضا، ما يثبته، غياب أي مقطع فيديو يوثق لهجمة واحدة من اللأقصاف التي تحدثت عنها البيانات الـ 199.

وعلّق الكاتب والمدون محمد سالم عبد الفتاح، عضو حركة صحراويون من أجل السلام، على الأمر، بالقول: “هل تعلمون أنه بحلول مساء اليوم الأحد 30 ماي، سيصل عدد البيانات الصادرة عن البوليساريو منذ إعلانها الحرب بانسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار في 13 من نوفمبر الماضي، إلى رقم الـ 200”.

وأضاف عبد الفتاح في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن البيانات تتضمن عشر هجمات “ما بين الأقصاف المزلزلة، المدمرة، المركزة، العنيفة، والقوية… وبقية العبارات الرنانة المستخدمة في بيانات الجبهة”، متابعاً: “ما يعني بعملية حسابية بسيطة مجموعة حوالي 2000 عملية قصف في مدة زمنية لا تتجاوز الستة أشهر”.

واستدرك عبد الفتاح، بأن الجبهة، مقابل ذلك، لم تستطع “إثبات حدوث أي هجمة من هجماتها العسكرية المعلنة، أو حتى مجرد إثبات نتائجها المفترض أن المغرب قد تكبدها، رغم سهولة نقل المعلومة وتداولها في عالم الألفية الثالثة، قياسا لحرب البوليساريو السابقة التي خاضتها سنوات سبعينيات وثمانينيات القرض الماضي، والتي تمكنت من مواكبتها إعلاميا ونقل تطوراتها الميدانية على أوسع نطاق”.

وأردف: “أداء عسكري وإعلامي ضعيف ينضاف إلى فشىل البوليساريو المسجل على بقية الجبهات الأمنية، السياسية، الدبلوماسية والحقوقية والتي كان آخرها الضربة التي تلقتها بتسريب تواجد زعيمها ابراهيم غالي باسبانيا وقرار القضاء الاسباني متابعته بشبهة تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان راح ضحيتها مواطنون صحراويون..”.

يشار إلى أن البوليساريو، أعلن مباشرة بعد العملية الأمنية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية المغربية لتأمين معبر الكركارات الحدودي في الـ 13 من شهور نوفمبر الماضي، انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار والعودة إلى الحرب، وهو ما تبين أنه لا يتعلق سوى بمحاولة لفت انتباه المجتمع الدولي، الذي لم يعر أي اهتمام لما يقع بالميدان، في ظل عجز الجبهة عن إثبات وجود حرب عبر نقلها إعلامياً.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي