كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، “فورساتين”، أن “أصوات ساكنة مخيمات تندوف بدأت تتحرر، وتشجع الناس فصاروا يتسابقون لنشر غسيل جرائم جبهة البوليساريو وفضح فظاعاتها وخروقاتها وجرائمها الجنسية في حق الصحراويات”.
ولفت المتتدى، أن “البداية لم تكن مع تأسيس مدرسة 27 فبراير للنساء، التي كانت محرمة على جميع الرجال باستثناء القيادة التي تدخلها وقتما شاءت، وتفعل داخلها ما تشاء مما يندى الجبين لذكره، وتساق اليها النساء الجميلات من كل مكان لتلبية نزوات القيادة المريضة، والحوادث على ذلك كثيرة تلوكها الألسنة ولولا الخوف من الخوض في أعراض الناس، لنشر كثيرون الحوادث والقضايا بالأسماء”.
وعملت جيوش من الرذلاء والوسطاء لجلب الفتيات للقيادة، وسخر جواسيس للبحث عن النساء الجميلات داخل الخيم ومخادع الرجال، وحين يقع الاختيار على الضحية تصبح هدفا يجب جلبه بكل الطرق سواء المشروعة او غير المشروعة، فتجد أغلبهن يبعث بأزواجهن الى النواحي العسكرية البعيدة عن المخيمات، للاختلاء بزوجاتهن، وبعضهن ممن ترفض وتخبر زوجها أو أباها تلفق له التهمة فيسجن وتختفي أخباره وعشرات منهم قتلوا بدم بارد في سجون وحفر البوليساريو الرهيبة.
وأوضح المنتدى، أنه ومن جملة الحوادث الخطيرة والجرائم الكارثية ما حدث للفقيد حمادي ولد بشرايا، الذي التحق بالمخيمات منطلقا مع زوجته الجميلة، تاركا جزر الكناري التي كان يعيش بها حياة الرفاهية والبذخ، حيث كان يشتغل كرجل اعمال، فتعرض للاختطاف وقضى سنوات طويلة بالسجن وتعرض للتعذيب حد الموت، فقط ليخلوا الجو لهم مع زوجته التي راودوها عن نفسها فتمنعت وقاومت رغم الدسائس والمكائد ومحاولات الاغواء المتكررة.
وقصة شاب آخر تفضح نزوات عصابة قيادة البوليساريو، شخص اسمه الشافعي من الجالية الصحراوية بفرنسا، قرر الذهاب الى المخيمات مع زوجته الشابة الجميلة امباركة فكان مصيره الاختطاف والاعتقال والتعذيب، فانطلقت المحاولات للظفر بزوجته التي بقيت وحيدة بالمخيمات.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن نفس الأمر تكرر مع مئات العائلات الصحراوية، نذكر منهم أيضا عبد الرحمان الليبك، الذي تعرضت زوجته للتحرش الجنسي من طرف بعض القياديين مباشرة بعد وصوله معها إلى المخيمات، فتكررت المحاولات وقدم شكاوى ضدهم لكن من دون فائدة، فقرر العودة للمغرب، مفضلا الكرامة مع المغرب عن ثورة الرذالة والدعارة.
وشابة أخرى صغيرة وجميلة، من قبيلة أيت اوسى، اختطفت مع والدها ومجموعة أخرى في كمين قرب منطقة الزاك. قضت عدة أسابيع في خيمة قريبها ياسين، بالمخيمات وبعد ذلك تم أعتقالها، وإغتصابها من طرف أحد كبار قيادة البوليساريو، ولما ظهرت عليها آثار الحمل تم إعدامها للتخلص من الفضيحة وعندما سأل عنها والدها محتجا، تم إعدامه كذلك.
وقال المنتدى، إنها “أخلاق عصابة البوليساريو، التي وصل بها الفجور وتمادى بها الغرور ووصلت ثقتها بنفسها وخوف العامة منها، إلى درجة أن تقف سيارة القيادي ليلا عند خيمة عائلة، وتحمل ابنتها تحت ستار العمل والمهام ولا أحد يتكلم، حتى أن معظم الفتيات اللواتي خلفن أبناء غير شرعيين ويذهب بهن إلى السجن، معظمهن ضحية لأفراد القيادة”.
ومن المعروف عن قيادة البوليساريو في نهاية السبعينات أنها عاشت حياة البذخ وتوفرت بين يديها الامكانيات المادية والسلطوية والامتيازات من طرف النظام الجزائري، فكان كلما ذهب أي قيادي منهم للجزائر أو وهران يبعث بسيارة لمدينة أفلو الجزائرية لتأتي بأجمل فتيات الثانوية ويقضي معها ليال حمر في مقر إقامته: فيلا أو فندق فخم تدفع نفقاته السلطات الجزائرية.
ومن أخطر الفضائح عندما قدم الأطفال أول مرة لقضاء عطلة الصيف بالجزائر مع أهاليهم في صيف 1979، بدأت الأمهات يتهامسن أن معظم بناتهن الكبيرات فاقدات لعذريتهن، ولما تفطنت القيادة عن طريق جواسيسها، وعرفت بأن الفتيات سيصرحن في نهاية المطاف لأوليائهن بحقيقة الأمر. قاموا بخلق مسرحية ذهب ضحيتها الشيخ أسلامة وهو من قبيلة الشرفاء اهل الشيخ ماء العينين، والذين يعدون أقلية في المخيمات، وهو الذي كان مرافقا للطالبات كمشرف عليهن، حيث فرضوا عليه بالتعذيب أن يعترف بأنه هو الذي قام بممارسة الجنس مع معظم الطالبات وأفقدهن عذريتهن. وكان يقول ذلك أمام مهرجانات شعبية نظمت لهذا الغرض.
اما زوجته الشريفة أم الفضلي، فبعد هذه المسرحية الجريمة، قررت أن تغير مقر سكناها من ولاية العيون، لدائرة بئر لحلو قرب جدتها خدوج منت سيد أمحمد، أم اهل الرشيد المعروفة بالديدة، إلى أن عادت للمغرب بعد ذلك هي وابنتيها سعداني وفاطمة.
وقصة أخرى من قصص الرعب، ما وقع للمقاتل: بابا ولد الحافظ ولد محمد، من قبيلة اولاد داود، استشهد تحت التعذيب في سجن الرشيد الرهيب، ولما قتلوه لم يخبروا عائلته بموته، وبقيت زوجته لم تقم بما يفرضه عليها الواجب الديني كأرملة، وهذا وقع لغيرها العشرات من أرامل الشهداء الذين سقطوا تحت تعذيب جلادي القيادة في سجن الرشيد.
ومن بين القصص المسربة عن جرائم القيادة وإمعانها في التعذيب والقتل ما حدث مع شاب صحراوي من قبيلة ايتوسى كان مقاتلا في صفوف البوليساريو بالناحية العسكرية الثانية في الكتيبة الرابعة بقيادة محمد ولد وركة، وكان معه في الجماعة عبد الرحمان اشليح من اولاد بوعيطة، ولمبيرد، شقيق هدي ولد نافع.
ولما فر مجموعة من أصحاب اكليبات الفولة تتكون من 4 افراد نحو المغرب، تم إعتقال كل المجموعة ومعظمهم من الناحية الثالثة، ووضعوا تحت التعذيب الرهيب فتم إعتقال كل من يعرفوه، واستشهد هذا الشاب تحت التعذيب في سجن الرشيد السئ الذكر.
ومن القصص المؤلمة ما حدث لعائلة من قبيلة أيت لحسن التحقت بالمخيمات من بلجيكا، أعتقل والدها ومات تحت التعذيب، ولما أحتجت زوجته بالمخيمات أمام الملإ، تم إختطافها وتصفيتها مع أبنائها الإثنين.
وأشار منتدى فورساتين إلى أن “نفس الأمر حدث مع مولاي أبراهيم الذي ترك الحياة الرغيدة في فرنسا وتخلى عن كل شيء لينطلق هو وعائلته نحو الثورة، فإذا هو بين عشية وضحاها ضحية للسجون والتعذيب”.
وعانت عائلته الكثير قبل إطلاق سراحه كما عانو كثيرا قبل أن يتمكنوا من العودة لفرنسا، ويجتمع شملهم ليبدؤوا حياتهم من جديد، بعد أكثر من 10 سنوات من التعذيب النفسي والجسدي.
تعليقات الزوار ( 0 )