شارك المقال
  • تم النسخ

اضطرابات التعلم وأعراضها النفسية في صلب انشغالات التربية والتعليم بسيدي قاسم

بناصا من سيدي قاسم: شكل موضوع “اضطرابات التعلم وأعراضها النفسية لدى الأطفال المتمدرسين” محور يوم دراسي ،نظمه الفرع المحلي لجمعية الأوراش المغربية ،وذلك يومه 19 أكتوبر، بتنسيق مع الجمعية المغربية للديسليكسيا بسلا والنادي الصحي والبيئي بالثانوية الإعدادية أنوال.

وقد تم تدشين هدا اليوم الدراسي بقراءة النشيد الوطني، فيما رحب سعيد مويسي رئيس الثانوية الإعدادية أنوال بالضيوف الكرام ، مبديا سعادته بمثل هذه المبادرات العلمية القيمة التي تهدف الى تحسين آليات المواكبة التربوية، وتحديث طرائق الاشتغال ،أملا في تذويب الصعوبات لدى ذوي اضطرابات التعلم وتمكينهم من تحقيق النجاح.

وفي بداية هذا اليوم الدراسي ، ألقت الهام بلامين الاخصائية النفسانية كلمة توعوية، عرفت من خلالها  بالجمعية المغربية للديسليكسيا  ،التي تشتغل أساسا على أنواع الديسليكسيا، و اضطرابات التعلم وصعوبات النطق ،فيما أكد أحمد البارودي الأخصائي النفساني، ابن مدينة سيدي قاسم البار، أن تشخيص بعض اضطرابات التعلم يرتبط أساسا بمشكلات الحقل البصري ،حيث يجد المتمدرس صعوبات كبيرة في القراءة بسبب عدم وضوح الرؤية وليس بسبب عدم معرفة الحروف أو الأرقام. ومن جانبها أكدت دعاء القرني ،الاخصائية في تقويم النطق ،أن التشخيص محطة ضرورية لمعرفة أسباب الصعوبات التي يواجهها المتمدرس في قراءة الحروف والأرقام أو سماعها أو تمثلها ذهنيا، والتي قد تتحول مع مرور الوقت الى اضطرابات تعلمية تتجاوز عسر القراءة الى عدم القدرة على الفهم، لذا تؤكد الاخصائية دعاء القرني ،أن التشخيص ينطلق أساسا من الأسرة ويتجه الى المدرسة التي تأخذ على عاتقها برنامجا بيداغوجيا علاجيا خاصا يهدف الى تحسين مهارات القراءة والكتابة والحساب لدى ذوي اضطرابات التعلم والرقي بمستواهم التعليمي الى الأفضل.

ومن جانبها قدمت الأخصائية العلاجية خديجة الزيدي برنامجا يضم جملة من التوجيهات التي تخص الأسر والمربين، حيث لا ينبغي على الوالدين توجيه سهام اللوم على الأبناء الذين لا يحسنون القراءة أو الكتابة، بل يجب على الوالدين الانصات الى مشاكل المتمدرسين وتشجيعهم على تجاوز الصعوبات واكتساب الثقة من أجل بناء شخصية قوية، قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح.

وقد اختتمت فعاليات هذا اليوم الدراسي بكلمة لمدير المؤسسة الذي شكر الاخصائيين النفسانيين على تحملهم مشاق السفر من أجل تسليط الضوء على مكامن الخلل واقتراح برامج تعليمية علاجية لذوي اضطرابات التعلم، فيما تفضلت جمعية آباء وأمهات وأولياء الأمور بتوزيع جوائز للمتفوقين والمتفوقات في الموسم الدراسي السالف.  

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي