Share
  • Link copied

اسليمي: هذه أبرز الهموم التي كانت تؤرقني وأنا أصارع فيروس “كورونا”

بعد أكثر من 20 يوما من الغياب عن منصات التواصل الاجتماعي بسبب الإصابة بفيروس كورونا، عاد الدكتور عبد الرحيم المنار اسليمي ليطل على متتبعيه من جديد، خلال حوار أجرته جريدة بناصا معه، كان فرصة لتقاسم تجربة المرض، ووصف المعاناة التي عاشاها أثناء ذروة إصابته كما عاشها ومازال العديد من المصابين.

وأبرز اسليمي، في معرض حواره الذي أداره الإعلامي نور الدين لشهب، أن هموما كثيرة لازمته وهو يصارع الوباء، انقسم فيها إلى عبد الرحيم الأب الذي يفكر في أسرته، وعبد الرحيم الباحث الذي مازال يريد أن يترك أثرا في مجال البحث العلمي، وعبد الرحيم المؤطر الذي حمل هم طلبته معه وهو طريح الفراش.

فباعتباره أبا وربا لأسرة، لم يُخف اسليمي قلقه على أسرته، حاله كحال أي أب يجاهد نفسه من أجل القيام بدوره على أكمل وجه، ويسعى أن يُبلغ الرسالة حتى آخر صفحاتها، خاصة أن لديه ابنا مازال في بداية مساره، والكل يعرف أهمية وجود الأب في حياة الأبناء ودوره تجاهم ناصحا، مرشدا وموجها.

وبخصوص عبد الرحيم الباحث، فقد ذكر اسليمي أن من الأمور التي تحسر عليها هي أنه مازال لم يُنزل عددا من المشاريع البحثية التي سبق وأعد برنامجا لتأليفها، مشاريع بحثية في علم المناهج وحقلي العلاقات الدولية والقانون الدستوري، كما أبرز أن ما زاده حسرة هو أن المرض هدده في مرحلة أسماها بالنضج الأكاديمي والتي طالما انتظرها.

أما عن عبد الرحيم المؤطر، فقد ذكر أن أقصى همه في فترة المرض، كان مصير زهاء 30 طالبا يشرف على أطاريحم الجامعية، منهم عشرة طلبة هم على مشارف المناقشة، خاصة وأنه قد سبق وعاش تجاربا لطلبة عانوا أشد المعاناة حين توفي مؤطرهم، ووجدوا صعوبة في الحصول على توقيع مؤطر بديل.

وفي نهاية الحوار، أعرب اسليمي عن شكره الجزيل وعظيم امتنانه لكل من تعاطف معه، سواء عبر التدوينات الافتراضية، أو عبر الرسائل النصية التي عدها بالمئات، وأضاف أن ما أسعده خلال هاته الفترة الحرجة، هو أن الجميع قد تضامن معه وتمنى له الشفاء، الذين يختلفون مع مواقفه قبل الذين يؤيدونها.

Share
  • Link copied
المقال التالي