شارك المقال
  • تم النسخ

اسليمي: خريطة المغرب كاملة تعري النظام العسكري الجزائري قبل القمة العربية

قال عبدالرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، إن انفعال النظام العسكري الجزائري أمام خارطة جامعة الدول العربية، يدل على درجة الاضطراب النفسي الذي وصل إليه قادة الجزائر في كل ما له علاقة بالمغرب.

وأضاف اسليمي في تصريح لجريدة “بناصا”، أن “التبريرات التي خرج بها المدعو عمار بلاني، مبعوث الجزائر لدى جبهة البوليساريو فوق الأراضي الجزائرية، يدل على أن النظام العسكري بات مرتبكا، لأنه يشعر أن القمة على وشك أن تسحب منه”.

وأوضح اسليمي، أن “رسالة أمانة جامعة الدول العربية بخصوص خرائط الدول العربية كاملة هي أول اختبار لدرجة سلامة عقل حكام الجزائر، قبل أن تغامر جامعة الدول العربية بالدخول في المرحلة الأخيرة من الإعداد للقمة”، متابعاً: “النظام العسكري الجزائري فشل في أول اختبار للجامعة، وأطلق تصريحات بلاني الذي جعل من الدول العربية بدون حدود وكأن الجامعة سلطة حكومية فوق الدول العربية”.

وأكد اسلمي على ضرورة استمرار معركة مراقبة الخريطة “لأنها ستضع النظام العسكري الجزائري بين خيارين: إما أن يقبل بخريطة جامعة الدول العربية التي تضم خريطة المغرب بكامل ترابه من طنجة إلى لكويرة، وهنا يكون النظام العسكري قد اعترف ضمنيا بمغربية الصحراء أمام الدول العربية في القمة التي ستحتضنها الجزائر”.

أما الخيار الثاني الذي بات أمام النظام العسكري الجزائري، حسب اسليمي، فهوأن “يرفض، وآنذاك تصبح القمة مهددة، وقد لا تنعقد في الجزائر لأن النظام العسكري آنذاك سيصبح في مواجهة الجامعة العربية ومجموعة من الدول العربية منها دول الخليج، التي أكدت على تشبتها بالوحدة الترابية المغربية”.

وينبه اسليمي إلى “أن اضطراب النظام العسكري سيزداد إذا أثارت الجامعة العربية قضية فتح الأجواء لوصول طيران الوفود العربية إلى الجزائر، لأن الطيران يدخل في إطار سيادة كل دولة عربية ولا يمكنها استعمال طائرة دولة أخرى للوصول إلى القمة العربية”.

ومن الواضح، يقول اسليمي في ختام تصريحه لجريدة “بناصا”، أن “متاعب نظام الجزائر مع احتضان القمة العربية المقبلة قد بدأ منذ تصريح لعمامرة بأنه سيضع ملف الصحراء ضمن أجندة القمة، فكان رد أمانة الجامعة العربية قويا ضد لعمامرة، الشيء جعل الجامعة تشعر أن شيئا ما يدبره النظام الجزائري للقمة المقبلة، ويبدو أن يد إيران ليست بعيدة عن تحريك حكام الجزائر لإحداث انقسام عربي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي