شارك المقال
  • تم النسخ

اسليمي: الجغرافيا وفكرة “أشبال الخلافة” تجعل خلية سيدي الزوين أكثر خطورة

اعتبر عبد الرجيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، أن خلية سيدي الزوين، التي جرى تفكيكها صباح اليوم الثلاثاء، ضواحي مراكش، تعتبر مؤشراً خطيراً، لأنها بالعالم القروي، إلى جانب كونها قريبة من إحدى المدارس القرآنية الشهيرة.

وقال اسليمي، في تصريح لجريدة “بناصا”، “خلية سيدي الزوين المعلن عن تفكيكها نواحي مراكش خلال الساعات الماضية تحمل مؤشرات خطيرة جدا، لكونها تبين مرة أخرى انتقال الخلايا الإرهابية نحو القرى والبوادي، كما تحمل درجة عالية من الخطورة بسبب خلية نشأت في منطقة قريبة من أحد أشهر المدارس القرآنية بجماعة سيدي الزوين”.

وأضاف اسليمي أن “خطورة الخلية الإرهابية تزداد الخطورة حين تكون هذه قد وضعت مخططا لاستقطاب وتجنيد الأطفال، فالمؤشر هنا يدل على أن هذه الخلية لها تواصل مع قادة تنظيم داعش الذين وضعوا في السنوات الأخيرة استراتيجية تطوير مايسمى بـ”أشبال الخلافة” كامتداد إيديولوجي لتنظيم داعش قادر على التسرب في أوساط فئات الأطفال واليافعين البعيدين على المراقبة الأمنية”.

وتابع أن “داعش لازالت مصرةً على تنفيذ عملية إرهابية بالمغرب، وأن الخطر يتزايد مع التغييرات الكبيرة التي تحملها منطقة الساحل والمحيط الإقليمي، فالمغرب اليوم يوجد في محيط إقليمي شديد المخاطر، فيه تهديد داعش أوروبا الموجودة في جنوب أوروبا، وتيارات داعش التي تمتد على خط من جنوب ليبيا نحو جنوب الجزائر ووسطها وقوس الجماعات الإرهابية الممتد من وراء بحيرة تشاد نحو شمالي مالي”.

ونبه اسليمي إلى أن هذه المعطيات، تعني أن “ميدان التنظيمات الإرهابية بات يتجمع تحت أقدام شمال إفريقيا”، مسترسلاً: “الأجهزة الأمنية المغربية تتصدى لكل هذه المخاطر في محيط إقليمي يرفض التعاون من طرف الجزائر الحاضنة الرئيسية لكل التنظيمات، والتي باتت لديها منطقة رمادية ممتدة من جنوبها نحو شمال مالي، لا أحد يعرف ماذا يتم الإعداد فيها في الأسابيع الأخيرة”.

واختتم رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، تصريحه للجريدة، بالتأكيد على أن “تنظيم داعش الذي بات لامركزيا، لازال يشترط على أعضائه التدريب في ميدان افتراضي والتنفيذ باستهداف أماكن وشخصيات ثم التوجه نحو منطقة الساحل”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي