استفاد حوالي 700 طفل بمدينة مراكش، بين فاتح و3 يونيو الجاري، من عملية توزيع أجهزة إنذار تحميهم من مختلف الاعتداءات التي قد تلحق بهم من لدن أشخاص مجهولين، في إطار حملة “أبدا من دون إنذاري”، كمشروع رائد لمحاربة سوء معاملة الأطفال، وذلك حسبما علم لدى المنظمين اليوم الجمعة.
وهكذا، تمكنت جمعية “الكرم” و”ميكيل” من توزيع 700 جهاز إنذار للدفاع الذاتي لفائدة أطفال المستوى الابتدائي بالمؤسسات التعليمية الشريكة للجمعيتان وأطفال جمعية “الكرم”، قصد حمايتهم ولفت انتباه المارة والمحيط، وحمل المعتدي على التراجع عن فعله مخافة انكشاف أمره.
وبالمناسبة، أكدت نائبة رئيسة جمعية ميكيل من أجل حماية الأمهات والأطفال في المناطق القروية بالمغرب، مريم العوفير، أنه بعد 72 ساعة فقط من انطلاق الحملة، كانت النتائج “إيجابية وهامة جدا”، حيث تلقت جمعية “الكرم” عددا من الاتصالات من مدن أخرى طلبا للاستفادة من هذه الأجهزة.
وأشارت العوفير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة ستمتد لأسبوع إضافي، حيث ستحط الرحال بمدينة آسفي، مؤكدة أن هذه العملية تتطلب تعبئة المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والمؤسسات والمقاولات.
وذكرت بأن هذه الحملة غير المسبوقة تتميز بتوزيع أجهزة إنذار تضطلع بدور ردع وحماية الأطفال من المخاطر، ولفت انتباه المحيط وضمان سلامتهم، وتحسيس الآباء بالأمان، ودفع المعتدي عن التراجع والتفكير مليا قبل الإقدام على فعلته.
من جانبه، أكد مدير عام جمعية “الكرم” لحماية الطفولة، محمد أمين مكيكة، أن هذا المشروع النموذجي المطور بشراكة مع جمعية “ميكيل” سيعمل على تحسيس الأطفال، وجميع مكونات المجتمع المدني حول ظاهرة العنف ضد الأطفال.
وذكر مكيكة، في تصريح مماثل، بأن هذا المشروع الرائد وغير المسبوق بمدينة مراكش يدخل ضمن برنامج تخليد اليوم العالمي للأطفال ضحايا العنف الذي يصادف يوم 4 يونيو من كل سنة، مبرزا أن الجمعية اعتمدت مقاربة تشاركية وجماعية أدمجت الأطفال باعتبارهم المعنيين بهذه الظاهرة، قصد وضع تصوراتهم واقتراحاتهم.
وعلى صعيد آخر، نظمت مائدة مستديرة خصصت لعرض حصيلة هذه الحملة التحسيسية والوقوف عند الاختلالات وسبل تجازوها، إلى جانب ورشة عمل مع الأطفال عبروا فيها عن تصوراتهم لمحاربة هذه الظاهرة عبر سلسلة من الرسومات التعبيرية.
تعليقات الزوار ( 0 )