أوضحت استطلاعات الرأي للباروميتر العربي في دورتها السابعة(2021-2022)، أن الناس في المنطقة المغربية والشرق الأوسط أصبحوا أقل إقبالاً على اعتبار أنفسهم “غير متدينين”، ولا سيما الشباب منهم.
ووصف أغلب المواطنين عبر دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المشمولة بالاستطلاع – عبر جميع دوراته – وصفوا أنفسهم بأنهم “متدينون” أو متدينون “إلى حد ما”، بينما نسبة المواطنين بالمنطقة – لا سيما الشباب – ممن قالوا بأنهم “غير متدينين” راحت تزيد في عقد الألفية الثاني، فقد انعكس هذا التوجه في العقد الثالث من الألفية.
وفي 2021-2022 طرأت تراجع في أوساط مواطني المنطقة – لا سيما الشباب – ممن وصفوا أنفسهم بأنهم “غير متدينين”، بعد بلوغ هذه النسبة ذروتها في استطلاع 2018-2019.
وأما بخصوص لبنان فقد زادت كثيراً (13 نقطة مئوية) نسبة الشباب الذين قالوا إنهم “غير متدينين”. الاستثناء اللبناني يسلط الضوء على أن المنطقة بعيدة عن كونها وحدة واحدة فيما يتعلق بالتدين الشخصي، مع صعوبة التنبؤ بما إذا كان التدين سيزيد أو سيقل في المستقبل.
وطرأت زيادة في نسبة المواطنين الذين أفادوا بأنهم يطالعون النصوص الدينية بشكل يومي، بين الفترة 2018-2019 و2021-2022.
وأرجع البارومتر العربي زيادة نسب الالتزام الديني الشخصي إلى عدد من العوامل، مثل آثار كوفيد-19، وتدهور الظروف الاقتصادية، أو لمواجهة تحديات أخرى من النوع الذي يُرجح أن يحمل الناس على الالتفات إلى الدين.
وبصرف النظر عن السبب، فبيانات الباروميتر العربي تُظهر بوضوح أن الدين مستمر في لعب دور أساسي في حياة أغلب الناس عبر المنطقة، وأن هذا الأمر يُرجح أن يستمر في المستقبل المنظور.
يتتبع الباروميتر العربي معدلات الالتزام الديني عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكما هو الحال في مناطق أخرى من العالم، فإن البيانات الواردة من استطلاعات الرأي الممثلة لمستوى الدولة قد أظهرت تغيرات في مستويات التدين الشخصي على مر الزمن. ففي 2019، سلطت المنصات الإعلامية الضوء على تراجع ضئيل لكن مهم في معدلات التدين في المنطقة، بين الدورة الثالثة للباروميتر العربي (2012-2014)، والدورة الخامسة (2018-2019)، لكن هذا التوجه انعكس مساره خلال الدور السابعة (2021-2022).
تعليقات الزوار ( 0 )