تدهور الوضع الأمني على الحدود اللبنانية الجنوبية بعد عملية تسلل لمجموعة فلسطينية عمدت إلى تفجير عبوة بالجدار الإسمنتي، الجمعة، حيث وقع تبادل اطلاق نار بينها وبين قوات الاحتلال الاسرائيلية، التي قصفت بالمدفعية والدبابات المنطقة الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب ومحيط موقع جمعية “أخضر بلا حدود”، كما قصفت برج مراقبة غير مشغول للجيش اللبناني “يُستخدم بشكل ظرفي أثناء تنفيذ المهمات والتدابير الأمنية ولم يسجل وقوع إصابات في صفوف العسكريين”، بحسب بيان الجيش.
إلا أن العدوان الاسرائيلي استهدف مجموعة من الصحافيين اللبنانيين والعرب والأجانب في بلدة علما الشعب لطمس جرائمه، وأسفر هذا الاستهداف عن استشهاد مصوّر وكالة “رويترز” عصام العبدالله وهو من بلدة الخيام وكان نشر صورة سلفي له قبل ساعة من استشهاده، وأصيبت مراسلة قناة “الجزيرة” كارمن جو خدار والمصور ايلي براخيا واثنين آخرين بعد استهداف سيارتهما بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال، فيما نجا صحافيون من الاعتداء وبينهم فريق LBCI. وقد عمد الجيش اللبناني إلى إبعاد الإعلاميين عن موقع الاستهداف حفاظاً على سلامتهم.
تزامناً، رد حزب الله على العدوان الاسرائيلي باستهداف 4 مواقع. وأعلن الحزب، في بيان، أنه “رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على محيط عدد من البلدات اللبنانية الجنوبية، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية بمهاجمة المواقع الإسرائيلية التالية: موقع العباد، موقع مسكفعام، موقع راميا، وموقع جل العلام بالأسلحة المباشرة والمناسبة؛ وحققوا فيها إصابات دقيقة”.
وعلى الأثر، أعلنت القوات الإسرائيلية أن طائرة مسيّرة استهدفت مواقع لحزب الله.
وعلّق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على استهداف الصحافيين، قائلا إنه “وصمة عار جديدة تضاف إلى سجل العدو الاسرائيلي الاسود في القتل والعدوان”.
تعليقات الزوار ( 0 )