تم العثور صباح الجمعة الماضي، على أوليفييه ثيونيسن، المواطن البلجيكي، المشتبه به في قتل الطفلة ملك، ذات الأصول المغربية، معلقاً على بوابة “La Coccinelle”، وهي قاعة معروفة ومطعم سابق يقع في “Neupré”، بمنطقة “Liège” البلجيكية.
وكشفت صحيفة “sudinfo” البلجيكية، أن ثيونيسن، البالغ من العمر 37 سنة، وضع حدا لحياته بعد قتل ملك، البالغة من العمر 13 سنة، والتي تعيش في أندرلخت، في إحدى الغابات القريبة من لييج، مضيفةً، أن الجاني المفترض، كان على اتصال بالمراهقة عبر تطبيق “Snapchat”، قبل أن يعرض عليها الذهاب إلى التسوق، بميزانية تصل لـ 3000 يورو، مع نقلها لمنزل والدها في لييج لرؤيته، التي تبعد بـ 113 كيلومترا.
ونقلت الجريدة البلجيكية، عن أسرة الضحية، أن تكون ملك، قد التقت بالفعل بأوليفييه، الذي سبق له أن دخل السجن في أربع مناسبات بين الفترة الممتدة من 2008 و2021، _ التقته _ في الواقع، بلييج، حين هربت من بيت أمها، متجهة إلى والدها، وتبادلا أرقام الهواتف ومعلوماتهما.
وأضافت أن أمها، قامت بمنعها من التواصل مع أوليفييه، إلا أن الفتاة، واصلت التحدث معه، باستعمال الكومبيوتر، والهاتف الذكي لإحدى صديقاتها، التي تقطن بنفس المبنى السكني.
3000 يورو للتسوق، ثم رؤية والدها
وأردفت، أن أوليفييه، كان يلعب على مشاعر مَلَك، بالادعاء أنها يمكن أن تعتبره صديقا، وأخا كبيرا لها، قبل أن يخبرها في آخر محادثة، بأن لديه 3000 يورو للتسوق، غير أن هذا الأمر، حسب الأسرة، لم يكن سبب استداراجها، لأن المراهقة لم تكن تفتقر إلى أي شيء من الناحية المادية.
وأوضحت أن سبب اقتناعها بالخروج، هو عرض اصطحابها لرؤية والدها الذي يعيش في لييج، متابعةً أنه في الساعة الخامسة مساء، من يوم اختفائها، اتصلت الأسرة بالفتاة، لتخبرها أنها تأخرت، لترد عليها بأنها على وشك العودة، وقد ذهبت للحصول على شطيرة، دون أن تصارحهم بأنها مع الرجل.
لكن في الساعة السادسة مساء، يقول المصدر، لم تعد ملك، وبدأت الأسرة تشعر بالقلق، قبل أن يتم إخبارهم من قبل بعض صديقاتها عن موقعها الجغرافي الذي شاركته معهنّ، وبأنها مع رجل بالسيارة، ما دفع الأم إلى التوجه للشرطة على الفور، خصوصا بعد إغلاق هاتف المراهقة الخلوي.
حاول اغتصابها.. صرخت وفرت فقتلها
بعد يوم واحد، وصل المحققون إلى المنزل، وبدأوا في تفتيش كل شيء، قبل أن يتوجهوا إلى الموقع الجغرافي الذي يفترض أنها كانت فيه مع أوليفييه، حيث عثروا على أختها الصغيرة ذات السنتين في السيارة، قبل أن يجدوا ملك جثة هامدة، بغابة مجاورة.
وحسب نتائج التشريح، التي ظهرت الاثنين الماضي، فإن المعني لم يغتصب ملك، ولم يخنقها، ربما حاول لمسها، وكافحت وخرجت من السيارة، وضربها أرضا، وحطم جمجمتها بحجر، مرجحين أنها كانت تصرخ لإنقاذها، الأمر الذي دفعه لضربها في محاولة لإسكاتها، قبل أن يرديها قتيلة، ليصاب بالذعر، وينتهي به الأمر بالانتحار.
تعليقات الزوار ( 0 )