Share
  • Link copied

ارتفاع أسعار الأسماك في شهر رمضان يثير استياء المواطنين ويستدعي تدخلاً عاجلاً

في وقت يُعتبر فيه المغرب من بين الدول الغنية بالثروة السمكية، بفضل امتلاكه لواجهتين بحريتين وثروة بحرية هامة، يواجه المواطنون خلال شهر رمضان ارتفاعًا غير مبرر في أسعار الأسماك، مما يجعلها بعيدة عن متناول فئات واسعة من الأسر المغربية.

وأثار هذا الواقع استياءً كبيرًا، خاصة في ظل الأهمية التي تحظى بها الأسماك كعنصر أساسي على الموائد الرمضانية، مما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا الارتفاع ويدعو إلى تدخل عاجل لضبط الأسعار.

وتقدمت النائبة البرلمانية لبنى الصغيري، عن فريق التقدم والاشتراكية، بسؤال موجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تساءلت فيه عن أسباب الارتفاع المستمر لأسعار الأسماك في الأسواق الوطنية.

وأشارت الصغيري إلى أن المغرب، رغم ثروته السمكية الكبيرة، لا يستفيد المواطنون من هذه الثروة بشكل عادل، حيث أصبحت الأسماك بأسعار مرتفعة لا تتناسب مع القدرة الشرائية للأسر، خاصة في ظل الارتفاع العام في أسعار المواد الأساسية.

ويطرح سؤال النائبة البرلمانية عدة فرضيات لتفسير هذا الارتفاع، منها احتمال وجود مضاربات أو احتكار في سلاسل التوزيع، أو اختلالات في آليات التسويق.

كما يشير سؤالها إلى أن استمرار نشاط الصيد البحري وتوفر الإنتاج المحلي يجعلان من الصعب تبرير هذا الارتفاع الكبير في الأسعار، خاصة في شهر رمضان الذي يشهد زيادة في الطلب على الأسماك.

وجاء السؤال في توقيت بالغ الأهمية، حيث تُعتبر الأسماك من المكونات الأساسية في الموائد الرمضانية للمغاربة، الذين يعتمدون عليها كجزء رئيسي من وجباتهم خلال هذا الشهر الفضيل.

وأكدت الصغيري على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان توفر الأسماك بأسعار معقولة، خاصة في فترة تزداد فيها الضغوط المعيشية على الأسر المغربية.

ودعت الوزارة المعنية إلى اتخاذ إجراءات فعالة للحد من ارتفاع أسعار الأسماك، بما في ذلك مراقبة سلاسل التوزيع، ومكافحة المضاربات، وضمان شفافية آليات التسعير.

كما طالبت بتحسين آليات تسويق الأسماك لضمان وصولها إلى المستهلك بأسعار مناسبة، مع الحفاظ على جودتها، خاصة في شهر رمضان الذي يشهد ذروة الاستهلاك.

Share
  • Link copied
المقال التالي