“الطيور على أشكالها تقع” توصيف دقيق لكل علاقات وحتى لا نقول صداقات ادريس فرحان، تجمعهم قواسم مشتركة يغلب عليها الطابع المادي والنفعي ويختفون وراء مصطلحات رنانة عديدة، كالمصلحة العامة وحقوق مغاربة العالم والفساد و غير ذلك.
لكن ادريس فرحان والعجوز “عريان” المغربي/الهولندي، والذي كان يتخذ من محطة القطار الرباط/المدينة، مكانا يأويه ليلا طيلة أيام تسكعه في المغرب بعيدا عن مدينته الزرقاء. -سنعود مستقبلا للعجوز في تفاصيل فاضحة-.
نقول، أن هناك خاصية تجمع بين فرحان و “عريان”، وهي مرض “جنون العظمة”. فحسب ويكيبيديا فإن “جنون العظمة” تعني وسواس العظمة لوصف حالة من وهم الاعتقاد حيث يبالغ الانسان بوصف نفسه بما يخالف الواقع فيدعي امتلاك قابليات استثنائية وقدرات جبارة أو مواهب مميزة أو أموال طائلة أو علاقات مهمة ليس لها وجود حقيقي”.
العديد ممن يعرفون ادريس فرحان جيدا سيتفقون معي، بأن أعراض مرض “جنون العظمة” تنطبق الى حد بعيد على “المريض فرحان” الذي اطلق عنان لسانه للكذب ثم صدق كل أكاذيبه. كما صدق انه مؤثر بخمس “جيمات” و يتباهى بلقائه السيد ناصر بوريطة وزير الخارجية والذي دام أكثر من ساعة. في حين أن السيد ناصر بوريطة كان يُخصص وقتا لاستقبال مغاربة العالم ومنذ أن كان “الكاتب العام” لنفس الوزارة. وبالتالي فاستقباله لفرحان لا يعد استثناءًا. لكنه صدق أنه الوحيد الذي حضي بهذا الاستقبال ولم يبق له الا كتابته في “سيرته الذاتية”. كما صدق أنه يملك الاسرار والخفايا. وصدق انه اليساري الوحيد باوروبا. و صدق انه الوحيد الذي واجه فساد القنصليات والسفارة. في حين ان التاريخ يحتفظ بسبق لرجالات من مغاربة إيطاليا، في نضالاتهم و تضحياتهم في الدفاع عن حقوق مغاربة العالم، و أيضا في التعريف بالقضية الوطنية حتى قبل مجيء السفير أبو أيوب نفسه.
لذلك فان فرحان كان محط سخرية و تهكم العديد من مغاربة إيطاليا وهو يقول هذا الكلام بدون ملل. لانه لا يستطيع التوقف عن قول الكذب. ولأن كل هذه الأكاذيب تشكل له “بارشوك” و تحميه من بعض المسؤولين المهزوزين فقط.
المثير للسخرية حقا أن “جنون العظمة” أو “البارانويا” دفعت بفرحان ليس الى ادعاء بطولات غير حقيقية وتبني إنجازات الآخرين وإحاطة نفسه “بهالة” ليست على مقاسه. لكنه صدقها أيضا، بل ان “جنون العظمة” تدفع فرحان الى الشعور بالاضطهاد والدونية. فيكون رد فعله هو استعماله للعنف اللفضي والانتقام بالتشهير والابتزاز والتهديد حتى يظهر بمظهر القوي الذي لا يقهر.
“البارانويا” مرض نفسي خطير جعل فرحان يعلن عن تعرضه “لحالة التسمم” و في المرة الثانية عن تعرضه لحادثة سير في ابريل 2019. وهو ما يعني ادعائه لمحاولات “إغتيال” ، و من جديد فهو هنا يهدف الى الرفع من شأنه وانه شخص مستهدف و كأنه يملك “شفرة دانتي”.
لكننا و نحن نعيد قراءة مقال ابريل 2019، سنكتشف ان فرحان هو شخص لا يحترم ذكاء قُرَاء “منشوراته” و ان ذلك المقال يسئ له اكثر من غيره. وأنه يحمل اتهامات خطيرة ليس لدبلوماسية المغربية بروما فقط بل حتى للقنصل المغربي بروما الذي يتباهى باستقباله اكثر من ساعة. كما أنه كان غير مقنع في نسجه للقصة الخيالية.
فكيف يعقل أنه أخبر قبل ذهابه لإجراء التحقيق بروما كل من محامي “الموقع” وجهات سيادية بايطاليا وبالمغرب. ومع ذلك تم دهسه بسيارة بعد خروجه من المطعم بروما. فإما أن كل تلك الأجهزة السيادية والأمينة ليست لها الفعالية والنجاعة لحماية مواطن في خطر، أو أن أصحاب السيارة هم أكثر ذكاء من كل تلك الأجهزة الأمنية. وهو بهذا فانه يُهين تلك الأجهزة الأمنية.
كما أورد في ذات المقال تشخيصا لحالته الصحية أي كسور في الجسم لاسيما في اليد اليمين والأرجل مع جروح كثيرة في الرأس. هذا دون ان ينشر التقرير الطبي ولا حتى صوره بالمستشفى، أو أثناء خروجه. ولا وجود لمحضر شرطة المرور بخصوص الحادث.
وهو ما يغلب فرضية “التركيب و فبركة” الحادث من طرف فرحان، و أن القصة لا تتجاوز خياله المريض بتعرضه للاضطهاد. كما انه لا يمكن ان تتعرض يده اليمين للكسر نتيجة الدهس المباشر للسيارة وفي جميع الأوضاع. سواء عند خروجه من المطعم واتجاهه يمينا بمعنى ان يده اليمنى لن تتعرض للدهس. لان السيارة كانت في الخلف، أو خروجه واتجاهه يسارا لانه سيكون إذاك مواجها للسيارة. و بالتالي فانه لن يسمع صوتها من الخلف. فجميع الفرضيات تجعل اليد اليسرى هي المعرضة اكثر للكسر. غبي و بخيال محدود.
أضف أن طبيعة روما كعاصمة حكومية و وجهة سياحية و تراث عالمي. فإن وُجُود الكاميرات في كل مكان هو شيء عادي. فأين هي إذن تسجيلات الكاميرات الخارجية للمطعم و كذا كاميرات الشارع؟ و لماذا لم يقم باعطاء مواصفات السيارة (النوع واللون ولوحة الأرقام) مادام ان الحادث “….الجنوني اثار انتباه المارين الذين استدعوا على الفور السلطات الامينة و سيارة الإسعاف…” …؟
لاحظوا هنا، انه كشف نفسه بنفسه بقوله “… إخبار السلطات الأمينة من طرف المارة..” التي من المفروض تواجدها بالمكان بعد ان تم إخبارها بوقت كافي من طرف محامي “الموقع”. كما أن كل حوادث الطرق تنشر في الجرائد المحلية وهو ما لم يحدث في ذلك اليوم!!!
ونفس الشيء يقال على حالة تعرضه للتسمم. فلا وجود لتقارير طبية و لا وجود لإقامة دعوى قضائية على أصحاب السيارة بروما. كل هذا يجعلنا نتأكد أن الرجل مرفوع عنه القلم. وانه في مرحلة متأخرة من “البارانويا” أو “جنون العظمة” و انه يقترب من مرحلة “إنفصام الشخصية” و أن هلوساته وأكاذيبه بدأت توسع الهوة بينه و بين الواقع. اللهم لا شماتة. ربنا لا تؤخذنا بما فعل السفهاء مِنا.
للتذكير المقال ارسلناه الى: الديوان الملكي
…………………………. إدارة السي ياسين المنصوري
…………………………رئاسة الحكومة
……………………….. الأمانة العامة للحكومة
……………………….. رئاسة البرلمان المغربي
……………………….. رئاسة مجلس المستشارين
……………………….. رؤساء الفرق النيابية
………………………..وزارة الشؤون الخارجية و التعاون
………………………. وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية المغربية
……………………… وزارة الجالية و الهجرة
………………………. وزارة النقل و التجهيز
……………………… المجلس العلمي الأعلى بالرباط
……………………… وزارة المالية
……………………. مجلس الجالية
…………………….. مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة بالخارج
……………………… الأمانة العامة للأحزاب المغربية
…………………….. سفارة المملكة بالنمسا
……………………….. السفارات المغربية بالخارج
………………………… القنصليات المغربية بالخارج..
تعليقات الزوار ( 0 )