اختتمت، اليوم السبت بطنجة، أشغال النسخة السابعة من الأيام العلمية للإنعاش والتخدير وطب المستعجلات، التي نظمتها رابطة الأطباء الاختصاصيين في التخدير والإنعاش بالشمال، على مدى يومين، حول موضوع “مرضى السكري”، بمشاركة أطباء أخصائيين وطلبة وفعاليات المجتمع المدني.
ويأتي تنظيم الملتقى في سياق اهتمام الرابطة بمستجدات الأبحاث العلمية وتطوير القدرات المهنية التخصصية في مجالات الجراحة والتدخلات العلاجية والخدمات الاستشفائية، وتوفير منصة علمية للقاء بين الأطباء الممارسين والمحاضرين، وكذا طلبة الطب وأطر التمريض، من أجل التواصل العلمي والتكامل المهني فيما بين مكونات المنظومة الصحية، فضلا عن انفتاح المجتمع الطبي على محيطه الاجتماعي.
وأحاط المتدخلون ضمن عروض هذا اللقاء العلمي بجملة من الإشكالات المرتبطة بتعقيدات هذا المرض المزمن، واستكشاف ومدارسة مستجدات الأبحاث الطبية وطرق العلاجات التي وصل إليها الاجتهاد العلمي.
وسلط المشاركون في هذه الفعالية العلمية الضوء على طب التعفنات، طب الألم، التخدير الموضعي، والإنعاش القلبي الرئوي، وذلك عبر ورشات تطبيقية، ومحاضرات تأطيرية، وندوات علمية، بمشاركة الأساتذة في كلية الطب، والدكاترة الجراحين، وأطباء الإنعاش والتخدير في القطاعين العام والخاص.
وفي هذا السياق، أكد عزيز السدراوي رئيس رابطة الأطباء الاختصاصيين في التخدير و الإنعاش بالشمال أن الجمعية “تسعى من خلال أشغال الأيام العلمية لهذه السنة وعلى غرار السنوات الماضية إلى مواصلة دورها العلمي والمعرفي في مختلف المجالات الأكاديمية خدمة للمجتمع” .
واعتبر السدراوي، في تصريح صحافي، أن اختيار داء السكري ليكون المحور الرئيسي لهذه السنة، يأتي بالنظر لكونه يستهدف مختلف الأعضاء والأجهزة الحيوية في جسم الإنسان، خصوصا القلب والشرايين، وكذا جهاز الأعصاب، ومضاعفات على مستوى المفاصل.
بدوره، أرجع أنس العبسي، الكاتب العام لجمعية أطباء التخدير والانعاش بالشمال اختيار مناقشة الأيام العلمية لهذه السنة موضوع مرض السكري إلى “الانتشار المتزايد للمرض، والذي لم يعد مقتصرا كما كان سابقا على الدول المتقدمة ،كما كان في السابق، بل امتد إلى الدول النامية”.
وأبرز العبسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأيام العلمية تشكل فرصة لمناقشة معاناة مرضى السكري، فضلا عن تقاسم التجارب، واستعراض المستجدات العلمية المرتبطة بطب التخدير والانعاش وطب المستعجلات.
واستحضر المتحدث ذاته أهمية الورش الملكي للحماية الاجتماعية في تسهيل ولوج المواطنين إلى الخدمات العلاجية والاستشفائية، لضمان تدخل ناجع للأطباء في مرحلة مبكرة، تفاديا للمضاعفات المحتملة للإصابة بداء السكري، وتعزيز إعمال المقاربة الوقائية في التعامل مع المرض.
وتميز اليوم الختامي لهذا المحفل العلمي بانعقاد مناظرة مفتوحة حول موضوع “الاعتلال العصبي عند مرضى السكري”، تمت خلالها مناقشة معاناة أقارب المرضى مع أقاربهم المصابين بمرض السكر.
وسبق لـ”رابطة الأطباء الاختصاصيين في التخدير والإنعاش بالشمال”، أن ناقشت خلال الدورات السابقة من الملتقى السنوي، مواضيع مختلفة من قبيل “الأخطاء الطبية وحماية الطبيب”، “الإجهاض وصحة المرأة بين الطب والدين والقانون”، “التبرع بالأعضاء البشرية”، و”العنف على الأطفال”، “الأمراض العصبية الانتكاسية”، و”التداعيات الصحية والاجتماعية لحوادث السير”.
تعليقات الزوار ( 0 )