شارك المقال
  • تم النسخ

احتمال تصعيد إقليمي.. كيف تؤثر الحـ.ـرب المشتعلة بين حركة حـ،ـمـ.ـاس وإسـ.ـرائيل على الدول المجاورة؟ (خريطة توضيحية)

كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، اليوم (الخميس) أن الصراع الدائر والمشتعل بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، امتد إلى البلدان المجاورة على شكل احتجاجات ومسيرات في الشوارع، وأحيانا إلى هجمات وضربات عسكرية عبر الحدود.

وأورد الموقع في تقرير مفصل، أنّ جيران إسرائيل يخشون من احتمال حدوث المزيد من الاضطرابات الداخلية وتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين مع تفاقم الصراع، وفي الوقت نفسه، تخشى إسرائيل من إمكانية فتح جبهة ثانية على الحدود مع لبنان.

وأكد التقرير الذي شارك في إعداده مراسلة الموقع إريكا باندي، أنه تم بالفعل جر كل دولة من الدول المجاورة إلى الصراع بطريقة ما، وأنه إذا ما تم فتح جبهة ثانية في الحرب بين إسرائيل وحماس، فمن المرجح أن تكون على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

لبنان

وكانت هناك مناوشات يومية على طول الحدود، حيث أطلق مقاتلو حزب الله المدعوم من إيران في لبنان عشرات الصواريخ وشن الجيش الإسرائيلي ضربات من تلقاء نفسه، حيث قُتل ما لا يقل عن ثلاثة مواطنين لبنانيين ومواطن إسرائيلي واحد إلى جانب العديد من الجنود الإسرائيليين ومسلحي حزب الله.

وتعهد حزب الله بدعم حماس ويتمتع بقدرات عسكرية أكبر بكثير من الجماعة الفلسطينية المسلحة، كما ناقش البيت الأبيض استخدام القوة العسكرية إذا انضم حزب الله إلى القتال في غزة.

وفي الوقت نفسه، نظمت مظاهرات كبيرة مؤيدة للفلسطينيين في بيروت، بما في ذلك مظاهرة ليلة الأربعاء خارج السفارة الأمريكية استخدمت فيها قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقها.

مصر

من جهتها، لعبت مصر منذ فترة طويلة دور الوسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتشترك في الحدود مع غزة وكانت أول دولة عربية تعترف بدولة إسرائيل، حيث يعتبر معبر رفح بين مصر وغزة نقطة الدخول والخروج الوحيدة للمدنيين في غزة، وهو مغلق منذ بداية النزاع، كما ضربت الغارات الجوية الإسرائيلية المعبر في الأيام التي أعقبت هجوم حماس الإرهابي في 7 أكتوبر.

وفي هذا الأسبوع، نجح الرئيس بايدن في الضغط على مصر وإسرائيل للموافقة على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر المعبر، وبدأت شاحنات الإسعافات الأولية المرور إلى غزة يوم السبت.

وأشار التقرير، إلى أن مصر رفضت فتح الحدود المحصنة للسماح للاجئين بالخروج، وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي أيضًا إنه لا يريد المخاطرة بالسماح بدخول المسلحين إلى جانب المدنيين.

الأردن

وقالت الحكومة الأردنية التي تضم بالفعل عددا كبيرا من السكان الفلسطينيين إنه لن يسمح باستقبال المزيد من اللاجئين. ومثل مصر، يخشى الأردن من أن تؤدي التدفقات الكبيرة الإضافية للفلسطينيين إلى تقويض المطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية وهي القضية التي يلتزم بها الأردن وأغلب سكانه.

ووفقا للتقرير ذاته، فقد كانت هناك احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين خارج السفارة الإسرائيلية في عمان منذ بدء الصراع، بما في ذلك بعد الانفجار الذي وقع في مستشفى في غزة.

وسرعان ما أدان العاهل الأردني الملك عبد الله إسرائيل بسبب انفجار المستشفى وألغى قمة رباعية كانت مقررة مع بايدن والسيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتقول الولايات المتحدة الآن إنه لا يبدو أن إسرائيل كانت مسؤولة عن هذا الانفجار.

سوريا

وفي سوريا، أطلق الجيش نيران المدفعية على الأراضي الإسرائيلية، وردت إسرائيل بإطلاق النار بعد أيام قليلة من هجوم حماس، ووفقاً لسوريا، أسقطت إسرائيل قنابل على المطارات في مدينتي دمشق وحلب السوريتين بعد وقت قصير من بدء الصراع، مما أدى إلى إغلاقها، وذكرت رويترز أن الهدف من الضربات هو تعطيل تدفق الإمدادات والأسلحة الإيرانية إلى سوريا.

وسجل التقرير، أن قاعدة عسكرية أمريكية تعرضت في سوريا لهجوم بطائرة بدون طيار الخميس، حسبما قال مسؤولون أمريكيون لوكالة أسوشييتد برس، دون تسمية الجاني، وتم استهداف القوات الأمريكية في هجمات مماثلة في العراق، في إشارة إلى احتمال التصعيد الإقليمي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي