شارك المقال
  • تم النسخ

احتجاجات العطشى بتنزولين.. وعود كاذبة وحلول ترقيعية

منذ حوالي شهرين يخوض مجموعة من شباب جماعة تنزولين، المحسوبة إداريا على إقليم زاكورة، خطوات احتجاجية من أجل مطالبة الجهات المسؤولة بالتدخل لوضع حد لمعاناة الساكنة مع أزمة العطش التي خيمت على المنطقة لحوالي عقدين من الزمن.

وكشفت المعطيات التي توفرت لجريدة “بناصا” أن جماعة تنزولين والدواوير التابعة لها تعاني من ندرة كبيرة على مستوى الماء الصالح للشرب، الأمر الذي قلص من مدة استفادة الساكنة من هذه المادة الحيوية إلى ما يقارب ساعتين يوميا.

حلول ترقيعية

خالد عزوزي، أحد شباب الجماعة الذين وضعوا على عاتقهم مسؤولية تنظيم وقفات احتجاجية سلمية تطالب المسؤولين بتوفير الماء الشروب بالجماعة بشكل دائم، قال إن قائد الجماعة ورئيس مجلسها القروي التزما خلال جلسات الحوار التي جمعتهما بمتضررين من هذا المشكل بالاستجابة لمطلبهم أواخر شهر غشت المنصرم.

وأوضح في تصريح لجريدة “بناصا” أنه بالإضافة إلى ذلك عملا على التخفيف من حدة المشكل “بشكل ترقيعي” من خلال وضع أربع حاويات للماء بالمناطق التي تعرف كثافة سكانية وتسخير شاحنة مزودة بخزان مائي لتوزيع الماء على المواطنين.  

وفيما إذا كان المسؤولون التزموا بالوعد الذي قدموه للساكنة، كشف نفس المتحدث أن وعدهم لم ينزل إلى أرض الواقع بعد والحلول الترقيعية مازالت قائمة إلى حدود الآن.

استنكار جمعوي

أعربت عدد من فعاليات المجتمع المدني بجماعة تنزولين عن استنكارها ل “التدوينات الفيسبوكية المتكررة التي تدعو للاحتجاج بين الفينة والأخرى باسم ساكنة تنزولين بسبب ما يسمونه بالعطش”.

وطالبت في بلاغ لها تتوفر جريدة “بناصا” على نسخة منه الجهات المعنية ب “التدخل لردع كل محاولات التشويش والتصرفات اللامسؤولة في ظل هذه الظرفية العصيبة التي تمر بها بلادنا اليوم والمتمثلة في حالة الطوارئ الصحية”، بتعبير البلاغ.

وعن ذلك، قال عزوزي إن تلك الجمعيات “وصلها الصهد” بعد إعلان “شباب التغيير بتنزولين”، كما يسمون أنفسهم، عبر صفحتهم على “فيسبوك” عن خوض وقفة احتجاجية يوم الأربعاء المنصرم.

وأوضح أن الجمعيات الموقعة على البلاغ سالف الذكر “كان عليها مساندة الساكنة دون طعنها في الظهر”، وفق تعبيره.

ولفت إلى أنه من بين الفعاليات المدنية الموقعة على البلاغ هناك جمعيات لها أهداف ربحية لا علاقة لها بالماء، مشيرا إلى أن الجمعيات التي حمل البلاغ توقيعها سعت من وراء ذلك إلى “خدمة المصالح الفردية”.

واعتبر أن بلاغ الهيئات المدنية الذي اتهمهم ب “التشويش” “لن يغير أي شيء وإنما الذي يغير هو الاستمرارية في مواكبة الوقفات الاحتجاجية”، بحسب قوله.

احتجاجات غير مؤطرة

وشدد متحدث “بناصا” على أن شباب جماعة تنزولين الغاضب من النقص الحاد في الماء الشروب ليس لديه أي توجه سياسي أو غيره، موضحا أكثر بالقول: “نحن فقط شباب يريد أن يصبح الماء متوفرا بالصنابير”.  

وأضاف: “يحز في النفس أن ترى أمك تتعذب ونحن مجرد طلبة لديهم ثقافة واعية وما دام آبائنا وأمهاتنا بدون وعي يجب علينا توعية الساكنة”.  

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي