جدّدت فعاليات مدنية وحقوقية، اتهاماتها للجيش المالي، ومعه الميليشيات التابعة لشركة “فاغنر” الروسية، بارتكاب إبادة جماعية، ضد المدنيين العزل، في إقليم أزواد.
وقالت منظمة “إيموهاغ الدولية من أجل العدالة والشفافية”، في بيان لها، توصلت “بناصا” بنسخة منه، إن المسيرات التابعة لسلاح الجو المالي، استهدفت، في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الأحد، الـ 17 من شهر مارس الجاري، قرية أمسركاض.
وأضافت، أن شهود عيان، في القرية التي تبعد بحوالي 150 كيلومترا شرق مدينة غاوة، تحدثوا عن “فظاعة المشهد، والهلع الذي أصاب نساء وأطفال القرية، بعد أن استيقظوا في متصف الليل، على دوي استهداف سيارة للمركز الصحي الوحيدة بالقرية”.
وأوضح المصدر، أن هذا الاستهداف، تلاه، “إلقاء قنبلة جوية أخرى على عشرات الأطفال والنساء الذين هربوا من مكان الضربة الأولى مما خلف عشرات الضحايا، من بينهم النساء والأطفال وعشرات الجرحى”.
وأعربت المنظمة عن أسفها وقلقها البالغين، “جراء هذه الانتهاكات البشعة ضد المدنيين العزل في قراهم وبيوتهم واستهدافهم بأسلحة محرمة دوليا”، منبهةً إلى أن هذا الأمر، يؤكد “على عزم وإصرار الجيش المالي على مواصلة التطهير العرقي ضد السكان العزل”.
وناشدت منظمة إيموهاغ الدولية من أجل العدالة والشفافية، الأمم المتحدة، والاتحادين الأوروبي والإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وكافة الفاعليين الدوليين، بـ”التدخل السريع لحماية المدنيين العزل في أزواد”.
وطالبت المنظمة بـ”فتح تحقيق دولي بخصوص الإبادة العرقية التي تستهدف سكان أزواد منذ أغسطس الماضي”، داعية “المجتمع الدولي وعلى رأسه دولة تركيا، إلى حظر بيع وتزويد الجيش المالي بالأسلحة والطيران المسير الذي تستخدمه ميلشيات فاغنر والجيش بإفراط ضد المدنيين”، إلى جانب “الإسراع في دعم ومساعدة اللاجئين قبل أن يتحول الوضع إلى كارثة إنسانية مستعصية”.
تعليقات الزوار ( 0 )