شارك المقال
  • تم النسخ

اتهامات تطال مسؤول بالمياه والغابات بتشتيت مصالح مديرية جهوية لأجل “مصالح شخصية”

في خطوة غير مفهومة لعدد كبير من الموظفين والمرتفقين، أقدم المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة الرباط سلا القنيطرة، على نقل مصلحة الملك الغابوي والشرطة الغابوية من مقر المديرية الجهوية الحالي بالقنيطرة، إلى مدينة الخميسات التي كانت مقرا سابقا للمديرية الجهوية للرباط سلا زمور زعير، قبل بروز الهيكلة الجديدة للوكالة التي دمجت مجاليا بين مديرتين جهويتين.

وأكدت مصادر جريدة بناصا، أنه في الوقت الذي كان ينتظر فيه موظفو المديرية الجهوية بالقنيطرة التحاق زملائهم في الخميسات بمقر المديرية الحالي بالقنيطرة لضرورة المصلحة، فوجئ الجميع ( رؤساء مصالح وموظفين) بأن المدير الجهوي رشيد كردودي قرر بشكل انفرادي نقل مصلحة الملك الغابوي والشرطة الغابوية إلى مدينة الخميسات وفصلها عن باقي المصالح بحجة أن مقر المديرية الجهوية لن يستوعب كل المصالح.

واعتبرت مصادر موقع جريدة بناصا الإلكترونية، أن ما أقدم عليه المسؤول لا يعدو “مجرد مغالطات ومزاعم لا أساس لها من الصحة، بدليل أن المديرية الجهوية تتبع لها عدة مساكن وبنايات يمكن استعمالها كمكاتب إدارية”.

وحول أساس هذا القرار، ودواعيه الحقيقية، كشفت مصادر “بناصا“، أن قرار المدير الجهوي رشيد كردودي، أملته مصالح شخصية ضيقة ترتبط بسكنه الوظيفي في مدينة الخميسات، وهو عقار مملوك للدولة ولا يرغب في التفريط فيه.

وأضافت مصادر الجريدة “بناصا” ، أن المدير الجهوي يتوفر على سكن وظيفي ممتاز في القنيطرة، ويبعد بأمتار قليلة عن مكتبه الإداري، وقد تفقدته أسرته التي رفضت السكن في مدينة القنيطرة، لاعتبارات لها علاقة بعمل زوجته في الخميسات وبارتباطها الوثيق ببيتها المملوك لـ”الضومين”.

وأكدت مصادر عليمة نفس المعطيات التي توصلت بها جريدة “بناصا“، حيث اعتبرت أن المعلومات السالفة الذكر صحيحة، بل هناك معطيات تفيد أن قرار نقل مصلحة الملك الغابوي والشرطة الغابوية إلى الخميسات، تسبب في استياء وتدمر عدد من المسؤولين والأطر على صعيد الخميسات والقنيطرة، لا سيما وأن هناك ارتباط وثيق بين المصالح في تدبير عدد من الملفات التي تحتاج إلى قرب المصالح. كما أن توزيع المصالح بين الخميسات والقنيطرة ينطوي على تشتيت أرشيف مهم للإدارة، وعلى هدر مجاني للمال العام بسبب كثرة التنقلات بين القنيطرة والخميسات، ويمس بمصالح المرتفقين الذين أصبحوا مضطرين للانتقال إلى الخميسات لقضاء مآربهم الادارية.

وأوضحت مصادر الموقع، أن الطريقة التي تصرف بها المدير الجهوي الجديد، تضرب في العمق أهداف استراتيجية غابات المغرب 2020- 2030، التي قدمت محاورها الخمس أمام أنظار الملك محمد السادس في اشتوكة آيت باها، وخصوصا في الشق المتعلق بتدبير الموارد البشرية، التي يتم هدرها اليوم بالمديرية الجهوية للقنيطرة بحسابات ضيقة، دون مراعاة الدليل المرجعي للوظائف والكفاءات، ودون مراعاة مصلحة المرفق العام، التي تسموا على مصالح المسؤولين الشخصية.

وقد حاولت جريدة “بناصا” الاتصال عدة مرات بهاتف الإدارة لأخد رأي المدير الجهوي في الموضوع لكن دون أي جدوى.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي