اتهمت ناشطتان في جمع التبرعات بمدينة سيدي سليمان، مندوب التعاون الوطني بالاقليم، (م، أ)، بالتحكم في المساعدات الانسانية التي تبرعت بها ساكنة الاقليم لفائدة ضحايا الزلزال ، والتلاعب فيها وتغيير مسار قافلة إنسانية عن اتجاهها المتفق عليه، وشراء ذمم المتطوعين، وسب وتعنيف متطوعة في جمع التبرعات بسبب مواقفها، وحرمانها بمعية آخرين من مرافقة الشاحنة التي نقلت المساعدات، والتصرف في أموال المتبرعين من داخل ارض الوطن وخارجها بدون وجه حق، وتوجيه المساعدات لمراكز التعاون الوطني، عوض توجيهها للدواوير المتضررة وتوزيعها مباشرة على المتضررين.
وكشفت ذات المصادر، في أشرطة فيديو تم بثها في مواقع التواصل الاجتماعي، أن المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، م، أ، بعث القافلة الثالثة من قوافل الدعم، دون أي مرافقة من طرف الفعاليات الشبابية التي كانت تشتغل على جمع التبرعات، وتتعبئتها، وشحنها، بحجة عدم التوفر على وسيلة نقل، حيث تم الاكتفاء بمرافقة موظف من التعاون الوطني، وشخص ثاني محسوب على المندوب.
كما اتهموا المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، بتحريف مسار القافلة التي كانت متوجهة الى إقليم تارودانت، وتوجيهها إلى مسار آخر، غير المسار الذي تم الاتفاق عليه من قبل.
ولم يصدر إلى حدود كتابة هذه السطور، اي بلاغ توضيحي من قبل المسؤولين في التعاون الوطني، بإستثناء بعض التصريحات المقدمة من طرف متطوعين آخرين، أكدوا على أن الاتهامات الموجهة ضد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني واهية، وأن هذا الأخير قام بواجبه على أحسن وجه.
ويطالب نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بإقليم سيدي سليمان، بفتح تحقيق قضائي في النازلة من طرف النيابة العامة المختصة، خصوصا، وأن الأمر يتعلق بمساعدات إنسانية مخصصة لضحايا الزلزال، تقدر قيمتها المالية بالملايين. كما طالبوا السلطات الإقليمية المختصة، بإحداث آلية فعالة وشفافة، لضبط ومراقبة عمليات التبرع، وتوجيهها في الاتجاه الصحيح لتفادي أي تلاعبات ممكنة فيها.
تعليقات الزوار ( 0 )