وصف اتحاد كتاب المغرب، قرار وزير الشباب والثقافة، المهدي بنسعيد، القاضي بسحب جائزة المغرب للكتاب من الفائزين بها، بأنه “سابقة خطيرة تمس بكرامة الجسم الثقافي والإبداعي بالمغرب”.
وأعرب الاتحاد في بلاغ صادر عنه، توصلت جريدة “بناصا” بنسخة منه، عن أسفه واستنكاره لقرار الوزير بسحب الجائزة من الفائزين بهاء بكل جدارة واستحقاق، مُعتبرا أن قراره لا سند قانوني له، ولا حق له في اتخاذه.
كما رأوا فيه قرارا جائرا ومتهافتا، وخطوة “تسيء لسمعة الجائزة، ولقرارات لجانها، ولصورة المملكة المغربية وإشعاعها الثقافي”.
وفي هذا الصدد، دعا اتحاد كتاب المغرب، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إلى التعجيل بالتراجع عن “قراره غير الموفق” والاعتذار للفائزين بالجائزة وللكتاب المغاربة جراء ما طالهم جميعا من إهانة، ومس بكرامتهم وبحضورهم الرمزي.
وطالب الاتحاد عبر البلاغ ذاته، بالعمل على مراجعة النصوص التنظيمية لجائزة المغرب للكتاب، وتحصينها ضمانا لاستقلاليتها وصونا لمصداقيتها.
ولفت الاتحاد المذكور إلى أن قرار الوزير جاء في وقت كان الجميع يأمل في النهوض بأوضاع الكتاب والمبدعين والفنانين، “في سياق تحتفي فيه المملكة بالرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلام، وعاصمة للثقافة الإفريقية”.
وأشار المصدر نفسه أنه جاء في وقت تتهيأ فيه عاصمة الثقافة المغربية لاستضافة الدورة المقبلة لمعرض الكتاب والنشر، قبل أن يتابع “لكن؛ للأسف الشديد، بطعم الفضيحة، وتبخيس قيمة الكتاب، وإهانة الكتاب”.
وعلى صعيد آخر، أبرز اتحاد كتاب المغرب أن “جائزة المغرب للكتاب” ظلت منذ إحداثها محتفظة بقيمتها التاريخية والاعتبارية والرمزية، بالنظر إلى كونها جائزة تمنح باسم الدولة المغربية، وليس باسم الوزارة الوصية.
وأوضح المصدر المذكور، أن هذا السبب هو الذي “جعل المشرع يحصنها بمرسوم، ينظم مساطرها ولجانها، ويصون مصداقيتها واستقلاليتها بعيدا عن أية وصاية مباشرة على نتائجها، من قبل أية سلطة حكومية كانت، إذ يعود الاختصاص في ذلك فقط للجان الجائزة ولرئيسها”.
تعليقات الزوار ( 0 )