أثارت المنح المقدمة للجمعيات من قبل المجلس الجماعي لتارودانت ضجة كبيرة، بعدما أحست فعاليات مدنية بإقصائها من الدعم العمومي المخصص للجمعيات، حيث اعتبروا اللائحة التي نشرت والتي استفادت من الدعم الموالية للمجلس المسير.
ووفق الفعاليات المدنية بتارودانت، فإن المنح قدمت على أساس خلفيات سياسية ضيقة، وأنها تأتي في سياق التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث ضمت اللائحة أسماء جمعيات غالبيتها موالية لأشخاص موالين للمجلس المسير لشؤون المدينة.
وفي ذات السيقا، قال هشام النجاري، وهو فاعل مدني بالمدينة إن ‘’ خلاصة ما يمكننا التعليق عليه في أسطر لن تنتهي..لأن الانجازات التي قدمها المجتمع المدني يفوق ما يتصور أعضاء المجلس الجماعي في وضع لائحة المستفيدين من المنح.. علما ان برامج الجماعة كلها كانت من صنع طاقات المدينة وأفكارهم’’.
وأضاف ‘’أن شكل وطريقة الاختيار في تحديد المنح والمؤسسات المستفيدة، يطالعها الغموض ورسائل مشفرة أتت في وقت غير مناسب ولا يرقى بالأسلوب السياسي الراقي في التعامل مع الإنسان…المجتمع المدني’’.
مؤكدا على أن ‘’جمعية شباب الاطلس ؛ 17 سنة من التدبير والتسيير الشأن المحلي و الإقليمي والجهوي.. واعتراف وطني ودولي بالدور الكبير الذي تقدمه خدمة للصالح العام..مؤسسة تتوفر على كل مميزات العمل التطوعي والإنساني والمؤثر بشكل كبير على التنمية المحلية و المجالية بالمنطقة’’.
وأشار إلى أن ‘’ جماعة تارودانت أقدمت اليوم على استفزاز أسطول من الشباب المتطوع المحب لمدينته.. وضربت عرض الحائط كل ما تم بنائه لسنوات… مع العلم ان شكل وقيمة المنح التي تقدم للمنظمات والجمعيات الفعالة لا ترقى لما يتم إنجازه على أرض الواقع، وذلك لسنوات عدة’’.
وعبر الفاعل المدني، عن استنكاره ‘’بشدة هذا الحيف الذي أصاب كل الجمعيات الفعالة… ونستنكر أسلوب و طريقة تدبير المال العام’’. ودعا ‘’جميع أطياف المجتمع المدني الفعال.. التفاعل وإبداء الرأي ورفع توصيات تؤسس لعمل جدي ديمقراطي يتسم بالحكمة وحسن التدبير خلال السنوات القادمة… ولتكون رسالة لمن سيتولى تدبير شؤون البلاد خلال الفترات المقبلة’’.
تعليقات الزوار ( 0 )