شارك المقال
  • تم النسخ

إغلاق المعابر الحدودية بين المغرب والثغرين المحتلين لم يوقف تجارة المُخدرات

لم يمنع استمرار إغلاق الحدود بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلية المُحتلتين، تُجار المخدرات المغاربة من ممارسة نشاطهم المُعتاد، وذلك عبر ابتكار طرق جديدة ينجحون من خلالها في إيصال السلع واستلام المقابل رغم المعابر المُغلقة.

وقد ذكرت صحيفة “نيوس” الإسبانية” أنه من بين الطرائق المُبتكرة التي تم استعمالها، طريقة أطلقوا عليها اسم “فولتيو”، والتي تعتمد على رمي طرود المخدرات فوق السياج الحدودي واستلام المُقابل المالي بالكيفية ذاتها.

وتابع المصدر ذاته أنه وبالرغم من اعتقال الحرس المدني الإسباني لستة أشخاص قاموا بإلقاء عبوات مليئة بالمخدرات من فق سياج مليلية في الشهر الماضي، إلا أن أغلب التُجار مازالوا ينهجون السبيل نفسه، خوفا على تضرُر مصالحهم، ولأنهم لا يعلمن موعدا لإعادة فتح الحدود حتى يعودوا لطرائقهم السابقة والمُعتادة.

وأضافت الصحيفة الإسبانية نفسها أن الحرس سلطات مليلية المُحتلة قد قامت بتنفيذ أكثر من 24 تدخلا ميدانيا، نجحت عبره في ضبط أكثر من 25 كيلوغراما من المخدرات وبمختلف أنواعها وأصنافها.

كما أشارت أيضا إلى أن آخر التدخلات قد تمت نهاية الشهر الماضي، بعد أن جرى توقيف شابان كانا على وشك جمع ما يصل إلى 12 طردا من المخدرات بالقرب من ما يسمى بالحي الصيني، وقد تم اعتقالهما بعد اكتشافهما مختبئين في الغابة في انتظار تلقي المخدرات في الأراضي الإسبانية.

وفي سياق مسألة استمرار غلق الحدود ذاتها، لم يشفع تحسن الحالة الوبائية المغربية لإعادة فتح المعبر البري، والذي مازال مُغلقا منذ 13 من مارس 2020، عندما كانت الوضعية الوبائية حرجة، وأعلنت الحكومة تبعا لذلك حالة الطوارئ الصحية بسبب الحد من التفشي الكبير للوباء.

وقد أرخى هذا الإغلاق بظلاله على آلاف من العمال المغاربة وممتهني التهريب، الذين وجدوا أنفسهم ضحية إغلاق لا يعرفون موعدا لنهايته، كما اتسع تأثيره السلبي أيضا ليشمل عددا من المحلات التجارية بالمنطقة لشمالية، خاصة بمدينة الفنيدق، التي اضطرت لإقفال أبوابها بعد المنع النهائي لتهريب السلع.

كما تزداد مخاوف المُتضررين من إغلاق المعابر الحدودية مع طرح البعض لاحتمالية أن قرار الإغلاق الذي اتخذه المغرب هو نهائي وسيكون بلا رجعة، خاصة وأن هناك من اعتبر أن سبب الإغلاق لا علاقة له بتحسن الوضعية الوبائية من عدمها، ولكن له علاقة مباشرة بالتوتر الأخير الذي حصل بين المملكة وإسبانيا، والذي أقدمت فيه حكومة بيدرو سانشيز على استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية فوق أراضيها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي