أثارت خرجة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة على القناة الأولى مساء يوم الخميس الماضي انتقادات واسعة من قبل عدد من المغاربة، الأمر الذي أثار حفيظة إعلام حزب العدالة والتنمية. وأشار موقع “البجيدي” إلى أن “الخرجة الإعلامية للسيد رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني قبل يومين بالقنوات العمومية، شهية البعض ممن عجزت حتى كورونا والأجواء الروحانية لشهر رمضان الفضيل عن فطامهم عاداتهم القبيحة في تبخيس كل شيء، ومنعهم من الغرق حتى القفا السياسوية الكليلة عن الإنصاف”.
وأكد موقع حزب “المصباح” أن المغرب بكل مؤسساته وفئاته، “انخرط في جهد وطني بصيغة الإجماع في معركته ضد كورونا، وتوج ذلك بتوفيق لله، بتحقيق نتائج إيجابية، يمكن أن نعتبرها بكل اطمئنان مؤشرا على أن بلادنا قد ربحت الجولة الأولى في هذه المعركة، وذلك بشهادة الخاص والعام”، مضيفا أن الحكومة “تنتظرها جولات أخرى نسأل الله أن ييسر فيها النجاح أيضا”.
وقال إعلام “البجيدي”: إن “البعض ممن تتملكه نزغات شياطين السياسوية الأمارة بالسوء، يخشون بكل بساطة أن يحتسب في صحيفة العثماني أي ذكر أو إسهام له ولحكومته بكل مكوناتها في تدبير هذه اللحظة العصيبة”، مؤكدا أنهم “يتناسون أن العثماني يحمل صفة دستورية أي أنه رئيس للحكومة، وأن تدبير المرحلة قبل ذلك وبعده تدبير حكومي جماعي، يتم بتتبع وإشراف مباشر من جلالة الملك، وتشارك فيه مؤسسات أخرى كل من موقعه ونطاق صلاحياته واختصاصه، وبمشاركة لكل المغاربة بكل أطيافهم ومواقعهم”.
ولم يجد حزب سعد الدين العثماني من تفسير للانتقادات الموجهة ضد رئيس الحكومة، المتمثلة في عدم توفره على تصور لمرحلة ما بعد الحجر الصحي، أو الأفق الزمني لانتهاء الحجر الصحي، إضافة إلى عدم ضبطه لبعض الأرقام، سوى “أن الخروج الإعلامي الناجح للعثماني قد أربك حساباتهم، ومن ثم لا غرابة أن تشحذ الالسن المعتادة على قلب الحقائق، لتقترف ما اقترفته من ادعاء أن العثماني لم يقل شيئا ولم يأت بجديد”.
“هل كان هؤلاء ينتظرون من العثماني أن يقول لهم أنه توصل إلى اكتشاف لقاح ضد كورونا؟” هكذا تساءل موقع “البجيدي”، ليضيف “أم أنهم كانوا ينتظرون أن يزف لهم متسرعا، وهو ما لا يليق برجل دولة يحترم موقعه الدستوري ويحترم ذكاء مواطنيه، بأنه سيتم رفع حالة الحجر الصحي في اليوم الموالي؟”.
واعتبر المنبر الحزبي نفسه أن “عموم المغاربة الذين تابعوا العثماني بكثافة، كانوا منشرحين وهم يسمعون أن التدابير، التي اتخذتها بلادنا قد مكنت بتوفيق لله من تقليص نسبة فتك الفيروس، ومن تجنيب بلادنا مائتي حالة وفاة يوميا”، مبرزا أنهم “فهموا وقدروا لغة الوضوح والصراحة، ولغة الصدق والواقعية، وعدم توزيع الأوهام، التي هي من سمات المسؤول، الذي يحترم نفسه ويحترم المؤسسات، ويقدر ذكاء المواطنين ووعيهم، خاصة وأن تدبير الخروج من وضعية الحجر الصحي لن يكون أسهل من تدبير الخروج منها، وأنها ستحتاج جهدا أكبر وحكامة أجود، ومواصلة للتعبئة الوطنية، وصياما ولو بعد حين عن آفات السياسيوية المقيتة، سواء في شهر رمضان الفضيل أو بعده”.
تعليقات الزوار ( 0 )