Share
  • Link copied

إعادة رسم خريطة التوازن العسكري في المنطقة.. المغرب يعزز قوته الحربية بصواريخ أمريكية بعيدة المدى

في خطوة من شأنها إعادة رسم خريطة التوازن العسكري بالمنطقة، أبرم المغرب مؤخرا صفقة مع الولايات المتحدة للحصول على صواريخ تكتيكية بعيدة المدى من طراز “ATACMS”.

ورغم عدم الكشف عن العدد المحدد للصواريخ، إلا أن الصفقة التي تبلغ قيمتها 227 مليون دولار، والتي تم الإعلان عنها في الثاني من يوليو، تمثل تحولا كبيرا بالنسبة للمغرب الذي اعتمد تاريخيا بشكل رئيسي على الأسلحة الصينية.

ويأتي هذا الاتفاق بعد طلب المغرب شراء 40 صاروخا ومنصات إطلاق “ATACMS” في عام 2023، ضمن صفقة أسلحة أمريكية ضخمة تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 524.2 مليون دولار.

وبينما لا تزال التفاصيل النهائية للصفقة غامضة، يشير إدراج المغرب إلى جانب كل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا في صفقة الأسلحة الأمريكية هذه، إلى تحرك استراتيجي من واشنطن لتعزيز شراكاتها الأمنية في كل من شمال إفريقيا وأوروبا الشرقية.

وفي تحرك متصل، يعمل سلاح الجو الملكي المغربي على دمج صواريخ “هاربون” من صنع شركة بوينج الأمريكية ضمن أسطول طائرات إف-16 المقاتلة، وتعزيز الردع بقوة نيران أكبر تتميز صواريخ “ATACMS” بمدى يصل إلى 300 كيلومتر (186 ميلا)، مما يزيد بشكل كبير من قدرات المغرب في الضربات بعيدة المدى.

ويرى خبراء عسكريون، أن هذه القوة النارية المعززة ستساهم في تعزيز قدرات الردع لدى القوات المسلحة الملكية المغربية، وتثير هذه الصفقة حسب المراقبين تساؤلات حول تأثيرها على التوازنات العسكرية الإقليمية، خاصة في ظل التوترات القائمة مع جبهة البوليساريو وصنيعتها الجزائر.

ومن المتوقع أن يتابع المحللون والخبراء العسكريون عن كثب تطورات هذه الصفقة وتأثيراتها على القدرات العسكرية للمغرب والديناميات الأمنية في المنطقة بأكملها.

Share
  • Link copied
المقال التالي