إصابات خلال تدخل أمني ضد الأساتذة حاملي الشهادات

تدخلت قوات الأمن، صباح اليوم الإثنين، لتفريق وقفة احتجاجية، بالعاصمة الرباط، دعت إليها التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات من أجل المطالبة بالترقية وتغيير الإطار بناء على الشهادة الجامعية.

وقال عبد الوهاب السحيمي، العضو البارز بنفس التنسيقية، إن “أفرادا من رجال الأمن تدخلوا بشكل مفاجئ وبدون احترام للشكليات المعروفة لفض الوقفة الاحتجاجية التي كان يخوضها الأساتذة حاملو الشهادات داخل ساحة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي”، مشيرا في تصريح لجريدة “بناصا” إلى أن “رجال الأمن قاموا برفس ودفع وركل وسحل الأساتذة المحتجين، كما قاموا بمطاردة أساتذة آخرين بالشارع القريب من مقر الوزارة”.

وأوضح أن التدخل الأمني نتج عنه عشرات الإصابات في صفوف الأساتذة والأستاذات المنتمين إلى التنسيقية سالفة الذكر، لافتا إلى أن وقفة الأساتذة حاملي الشهادات بمدينة مراكش تعرضت هي الأخرى إلى تدخل أمني.

وفيما إذا كانت التنسيقية تطالب بالترقية وتغيير الإطار بشكل مباشر، قال نفس الفاعل التربوي والنقابي إن “الأساسي بالنسبة إلينا هو إصدار مرسوم الترقية وتغيير الإطار الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية وبعدها يمكن النظر في التفاصيل”، مبرزا أن “الأساتذة حاملي الشهادات كانوا ينتظرون أجرأة ما تم الاتفاق عليه بين الوزارة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية شهر دجنبر الماضي، لكن في الأخير نتفاجأ بتصريح صادر عن الوزير تحدث من خلاله عن تكلفة ملف الأساتذة حاملي الشهادات”، بحسب تعبيره.

وردا على انتقادات وجهت إلى التنسيقية مفادها خوض أشكال احتجاجية خلال فترة الطوارئ الصحية، قال السحيمي إن التنسيقية أكدت في بلاغ لها على أن أشكالها الاحتجاجية ستنظم في احترام تام للتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، مشيرا إلى أن وقفات احتجاجية نظمت أمام البرلمان وبمدن أخرى دون أن يطالها المنع، ومعربا في نفس الوقت عن استغرابه من “قمع” وقفتي الأساتذة حاملي الشهادات بكل من مدينتي مراكش والرباط، فيما لم تشههد وقفتين احتجاجيتين من تنظيم نفس الفئة بكل من وجدة والعيون أي تدخل أمني.

وفيما إذا كانت التنسيقية توصلت بطلب للحوار من طرف الوزارة مباشرة بعد شروعها في خوض الأشكال الاحتجاجية التي أعلنت عنها في بلاغ تتوفر جريدة “بناصا” على نسخة منه، قال السحيمي إن التنسيقية لم تتوصل بأي طلب للحوار من طرف الوزارة.

وجدير بالذكر أن التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات تخوض إضرابا عن العمل لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الإثنين الذي يصادف اليوم العالمي للمدرس مصحوبا بوقفات الأقطاب بكل من مدن مراكش والرباط ووجدة والعيون خلال اليوم الأول من الإضراب.