دعا رئيس هيئة ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، جيراردو لاندالوز، إلى تحسين وضع موانئ الجزيرة الخضراء لمنافسة ميناء طنجة المتوسط، حيث يحافظ الأخير، على “طريق نمو لا يمكن إيقافه ويعزز نفسه باعتباره تهديدًا خطيرًا لموانئ الشحن الإسبانية” حسب صحيفة ABC.
وأوضح جيراردو، أن “ميناء طنجة المتوسط هي مسألة دولة بالنسبة للمغرب، كما هو الحال بالنسبة للبرتغال، ونريد التنافس في إطار المنافسة الحرة، لكن لا يمكننا مواجهة مبادرات قوية للغاية من عدة دول مجاورة عندما يكون لدينا وضع محدود للغاية هنا”.
وطالب المصدر ذاته، من الدولة وضع أدوات “مرنة وغير مقيدة في التوظيف أو الموارد البشرية، مشيرا إلى أن لدى هيئة ميناء باهيا دي ألجيسيراس هيكل من الموظفين التقنيين تم تجميده من الاتفاق منذ عام 2006، قبل أن يتساءل “كيف ستلبي الاحتياجات الجديدة أو تطور ملفات تعريف جديدة أو تدمج المواهب إذا لم يكن لديك الهامش؟”.
واعتبر المسؤول الإسباني، أن “الموانئ مولدات للنشاط الاقتصادي والثروة وكذلك التوظيف، ولكن هناك بعض الإجراءات التي لا تتيح لنا مجالًا للمناورة وتحدنا بشكل كبير، ليس فقط في الأفراد ولكن أيضًا في الاستثمارات لجعلنا أكثر قدرة على المنافسة”.
مشاكل المواصلات والسكك الحديدية والطرق
وأضاف جيراردو، أن المحطة الأساسية الثالثة هي البنى التحتية، وفي حالة الجزيرة الخضراء، فإن كل من الطرق والسكك الحديدية، تثقل كاهل إمكانياتها وأصبحت قضية معلقة كبيرة، نحن قادرون على مضاعفة ما يصل إلى عشرة أي نوع من الاستثمار في البنية التحتية للسكك الحديدية أو الأرض.
وشدد رئيس هيئة ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، جيراردو لاندالوز، بالقول: “نحن أداة في خدمة القدرة التنافسية للاقتصاد الحقيقي ودينامية التجارة الخارجية للأندلس وإسبانيا والاتحاد الأوروبي، نحن لسنا مركز تكلفة بل مركزا لتحقيق الربح والثروة”.
وأشار إلى أن هناك قضية أخرى تقلق بشدة مجتمع ميناء الجزيرة الخضراء، ويتعلق الأمر بإدراج النقل البحري في لائحة الجماعة بشأن الانبعاثات، حيث تتبنى مبادرة المفوضية الأوروبية، وهي جزء مما يسمى بالصفقة الخضراء الأوروبية، سلسلة من المقترحات لتعديل سياسات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالمناخ والطاقة والنقل والضرائب لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55٪ في عام 2030.
وسيكون الاقتراح سلبيًا متوقعًا التأثير على عمليات إعادة الشحن من موانئ الاتحاد الأوروبي الجنوبية، وحركة التجارة الإستراتيجية للتحكم في سلسلة اللوجستيات الأوروبية، وقد يعني هذا، حسب المتحدث، رحلة إلى موانئ قريبة غير أوروبية، مثل موانئ طنجة المتوسط أو مالطا، لتقليل دفع حقوق الانبعاثات.
وأشار جيراردو إلى أنه “لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يتخلى عن سيطرته على موانئه وشحنه العابر، فكل من يتحكم في إعادة الشحن يتحكم في سلسلة اللوجستيات ولا يمكن أن يكون ذلك في أيدي أطراف ثالثة.
وخلص المصدر ذاته، إلى أنه “إذا كانت إسبانيا تريد حقًا الاستمرار في التطور كمنصة لوجستية رائعة في جميع أنحاء العالم، فعليها الاستمرار في تعزيزها لأنها ما يعطي الحجم والقدرة التنافسية”.
ويقع طنجة المتوسط على مضيق جبل طارق، ويمثل قطبا لوجيستيا موصول بأكثر من 186 ميناء عالمي و بقدرة استيعابية 9 ملايين حاوية، وسبة ملايين راكب، 700000 شاحنة و مليون سيارة.
ويمثل طنجة المتوسط قطبا صناعيا لأكثر من 900 شركة عالمية ناشطة في مجالات مختلفة من صناعات السيارات و الطائراتو النسيج واللوجستيك والخدمات بحجم تبادلات يفوق 7300 مليون يورو.
وتمتدّ المناطق الصناعية طنجة المتوسط على مساحة 16 مليون متر مربّع وتُعد منصة إقليمية للتنافسية الصناعية واللوجستيات والخدمات والتجارة، كما تضم المنصة كل من: المنطقة الحرّة طنجة وطنجة أوطوموتيف سيتي وتطوان بارك وتطوان شور ومنطقة التجارة الحرة للخدمات اللوجستيّة ومنطقة رونو طنجة المتوسط.
تعليقات الزوار ( 0 )