شارك المقال
  • تم النسخ

إسبانيا توافق على مساعدة المغرب لضمان أمنه الطاقي عبر أنبوب الغاز المغاربي

كشفت وكالة “بلومبرغ”، أمس الأربعاء، عن مساعي “جدية” للمغرب لاستيراد الغاز المسال، عبر استغلال الأنبوب الذي كانت تستخدمه الجزائر ويمرّ فوق التراب الوطني لتزويد إسبانيا بالغاز قبل أن ترفض الجزائر تجديد العقد الذي يربطها بالمغرب والمنتهي في نهاية السنة الماضية.

وأوضحت الوكالة أن المغرب سيعتمد على محطات تحويل الغاز في إسبانيا ليرسل إليها الشحنات المستوردة ليستلمها بعد ذلك عبر الأنبوب الذي كان يزوّد إسبانيا بالغاز الجزائري عبر البحر الأبيض المتوسط ، وذلك لعدم توفره (المغرب) على محطات لتحويل الغاز الطبيعي المسال.

وكشفت “بلومبرغ” أن إسبانيا، التي تمتلك ما يقرب من ثلث قدرة إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال الأوروبية إلى غاز، ليس لديها سوى خط أنابيب صغير يربطها ببقية القارة. كما أن محطات الاستيراد الخاصة بها غير مستغلة بشكل كافٍ، مما يعني أنها قد تكون لديها القدرة على استقبال الغاز لصالح المغرب.

وقالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، لـ”بلومبرغ” إن الرباط دعت مجموعة من الشركات لتقديم عروضها، وتريد الحكومة المغربية توقيع صفقات لا تقل مدتها عن خمس سنوات.

وبحسب المسؤولة المغربية، سيتم نقل الغاز إلى إسبانيا قبل تحويله إلى المغرب، على أن يتم النقل مباشرة للمغرب بمجرد أن تشيد الرباط محطات عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، وستكون أول محطة في مدينة المحمدية المغربية.

من جانبها، قالت وزارة الانتقال البيئي الإسبانية، التي تشرف على سياسة الطاقة، إنه بإمكان المغرب استخدام محطات الغاز الطبيعي المسال الإسبانية.”

وأوضحت الوزارة في تصريح للوكالة “أن إسبانيا استجابت بشكل إيجابي لطلب المغرب المساعدة في ضمان أمن طاقته على أساس العلاقات التجارية التي تربط البلدين”.

وأبرزت أنه المغرب سيكون قادرًا على الحصول على الغاز الطبيعي المسال في الأسواق الدولية، وتفريغه في مصنع إعادة تحويل الغاز إلى غاز في إسبانيا واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي لإرساله إلى أراضيه”.

غير أن شركة “Enagas” الإسبانية المشغلة للشبكات التي تمتلك الحكومة الإسبانية فيها 5٪، وفق بلومبيرغ، رفضت التعليق على الموضوع، مشيرة إلى أنه لكي تمضي هذه الخطة قُدماً، ستحتاج إلى الموافقة على اتفاقية ربط مع المغرب.

وكانت المملكة تأخذ احتياجاتها من الغاز من الخط الجزائري، مقابل مروره على ترابها، وبعد توقيف الجزائر لهذا الأنبوب وقطعها علاقاتها مع الرباط، تحاول المغرب الان إعادة الاستفادة من هذا الأنبوب لنقل الغاز إليها، وفق وكالة بلومبرغ.

وفي مقابل عبور خط أنابيب الغاز عبر أراضيها، كان المغرب يحصل سنويا على نحو مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي بثمن تفضيلي، وهو ما يمثل 97 بالمائة من احتياجات البلاد، إضافة إلى تعويضات مالية قدرت بنحو 50 مليون دولار العام الماضي، وفق وكالة فرانس برس”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي