Share
  • Link copied

إسبانيا تحصي خسائرها من سياسة ترامب الجمركية والمغرب يخرج مُنتصراً

تتمسك إسبانيا بمطالبها ضد سياسة التعريفة الجمركية التي فرضتها إدارة دونالد ترامب في وقت سابق، بينما تواصل المنظمات الزراعية والقطاعات الأكثر تضررا، والتي توقفت مؤقتا منذ بداية شهر مارس، إجراء حسابات لما يعنيه فرضها.

وقالت صحيفة “El Español” في تقرير لها (الأحد) إنّ دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل المغرب خرجت منتصرة من سقوط إسبانيا، وذلك بفرض سيطرة تصدير منتجاتها من زيت الزيتون إلى الأسواق الأمريكية.

ومع فرض ضريبة بنسبة 25 في المائة على المنتجات الغذائية الزراعية، كانت منتوجات زيت الزيتون المعبأ، والنبيذ (مع كحول أقل من 14 درجة مئوية)، والزيتون، والجبن، والحمضيات أو لحم الخنزير، الأكثر تضررا من بين منتجات أخرى.

من جانب آخر، رحبت القطاعات المتضررة بالتعليق المؤقت الذي اتخذته إدارة جو بايدن، كما أثنت على تحقيق “العدالة” في مواجهة التعريفات “غير العادلة” التي أثرت بشكل غير مسبوق على السوق الإسبانية، وفي نفس الوقت تطالب الإدارات التوصل إلى اتفاق نهائي مع حكومة جو بايدن.

ومنح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هدية اقتصادية ثمينة للمغرب من خلال قراره فرض رسوم جمركية إضافية على صادرات الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل صادرات إسبانيا من زيت الزيتون، مما أضر كثيرا بهذا القطاع الاقتصادي الحيوي.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن هذا الأمر جعل القطاعات الأكثر تضررًا تدعو إلى الوحدة من أجل “الضغط” على الحكومات حتى ينتقل الاتحاد الأوروبي من أشهر الهدنة إلى اتفاق نهائي مع إدارة جو بايدن الجديدة.

ومن بين المنتجات الأكثر تضررا “الزيتون الأسود” وزيتون المائدة الأخضر بأسعار تعود إلى عام 2017، والآن، مع التعليق المؤقت للتعريفات الجمركية، يقوم القطاع بتقييم الخسائر التي تقدر بنحو 135 مليون يورو، بينما تقدمت دول مثل المغرب في السوق.

من جانبها، أوضحت الرابطة الإسبانية لصناع وتجار زيت الزيتون “أسوليفا” أن “العقوبة” الجمركية شملت في الأول منتوج الزيتون الأسود وذلك بنسبة 35٪ منذ 2017، والثانية مع التعريفات بسبب النقل الجوي الذي يجعل المنتج أغلى بنسبة 25 في المائة.

انخفاض في الصادرات

ووفقًا لحسابات الجمعية الوطنية، انخفضت مبيعات الزيتون الأسود إلى الولايات المتحدة بنسبة 68٪، أما فيما يخص الزيتون الأخضر، بلغت النسبة إلى 25 في المائة، والتي تم تحليلها من قبل الأمين العام والمتحدث باسم أسيميسا أنطونيو دي مورا.

وفي حديثه إلى وسائل إعلام محلية إسبانية، أكد أنطونيو دي مورا، على أن الإنتاج قد تم توفيره بسبب انخفاض إنتاج البلدان الأخرى، التي اختارت الشراء من إسبانيا. و”بهذه الظاهرة، أصبح من الممكن تعويض المبيعات”، كما يقول المتحدث، الذي لا يقلل من أهمية وزن الولايات المتحدة لسوق الزيتون الإسباني.

وتمثل الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية، 20 في المائة من إجمالي الصادرات من إسبانيا، وخُمس الإنتاج الإسباني، يضاف إلى ذلك أهميتها في السوق، والتي تضع البلدان كمرجع على نطاق عالمي.

وأشارت الصحيفة، إلى أن التعريفات القاسية في الولايات المتحدة، تسببت في تحقيق دول خارج الاتحاد الأوروبي مكاسب في سباق التصدير، لافتة إلى أن دول مثل المغرب ومصر وتركيا واليونان استفادت من خسارة السوق الإسبانية بشكل كبير.

Share
  • Link copied
المقال التالي