Share
  • Link copied

أين وصلت عريضة المطالبة بإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في الحياة السياسية؟

يخلد المغرب يوم 30 مارس من كل سنة، اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، ومن المنتظر أن يتم احتفال السنة الجارية، على وقع ‘’الإنتظارية’’ حيث لم تتم الإجابة بعد عن العريضة التي تقدمت بها فعاليات مدنية للمطالبة بإشراك الأشخاص في وضعية إعاقة في المشهد السياسي المغربي، وتخصيص ‘’كوطا’’ خاصة بهم للتعبير عن مطالبهم داخل المؤسسات المنتخبة.

وفي ذات السياق، قال عبد النور الفنيدي، وكيل العريضة في تصريح لمنبر بناصا إن ‘’العريضة التي تقديمها إلى الحكومة، استوفت كل الشروط القانونية، وتم قبولها من الناحية التقنية، إلا أن جواب رئاسة الحكومة لم يأتي بعد، علما أننا قدمنا العريضة قبل الشروع في مناقشة قانون ‘’الانتخابات’’ وهذا يدل على أن قرار تخصيص الكوطا مستبعد في الظرفية الحالية.

وأكد المتحدث ذاته على أن ‘’الأمور حسمت في قانون الانتخابات، ولكن نتمنى على الأقل وضع هذه الفئة في البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية’’ وأضاف ‘’كرسالة إلى هذه الفئة، يجب التوجه إلى العمل السياسي وفرض الذات في الانتخابات المقبلة، والاشتغال بشكل جدي، في انتظار التنصيص على كوطا الأشخاص في وضعية إعاقة في انتخابات 2025’’.

مبرزا في ذات السياق، أن ‘’إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة منصوص عليه في قوانين حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، لكن التفعيل والتطبيق يغيب دائما’’ وأن ‘’الاستجابة لم تتم من النقابات والأحزاب السياسية باستثناء حزبين فقط، من أجل مناقشة مطالب هذه الفئة’’.

وسبق لوكيل عريضة إدماج الأشخاص في وضعية أعاقة أن أكد لمنبر بناصا على أن ‘’الرقي بأوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة لن يتأتى إلا من خلال التعبير، بل المساهمة في تحقيق احتياجاتها ورؤاها من داخل المؤسسات السياسية والتشريعية’’ و أضاف ‘’نحن واعون بالنتائج المحققة ولكن يجب أن لا ننظر الى الموضوع من وجهة المشاركة الانتخابية في التصويت فقط، بل من خلال المشاركة الفعالة لذوي الإعاقة في المشهد الديمقراطي والسياسي بالمغرب’’.

وشدد وكيل العريضة على أن ‘’هذه الفئة تعيش في تهميش منذ عقود وسط المجتمع، وهذا التهميش زاد من تأزم أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية، بالرغم من أنهم يتوفرون على قدرات فكرية وإبداعية، تمكنهم من إيجاد حلول بكل الطرق المشروعة، من داخل البرلمان وداخل المؤسسات المنتخبة’

Share
  • Link copied
المقال التالي