شارك المقال
  • تم النسخ

أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يشارك في المؤتمر الدولي السنوي الـ36 لسيرة المصطفىﷺ

يشارك الدكتور محمد بشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، في مؤتمر التجمع الثقافي الإسلامي (المؤتمر الدولي السنوي ال 36 لسيرة المصطفى ﷺ)، خلال يومي22 إلى 24 سبتمبر الجاري، المنعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

وتنطلق أعمال هذا المؤتمر، تحت رعاية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وبالشراكة مع رابطة العالم الإسلامي. والموسوم ب : (دور العلماء والمشايخ والقادة الدينيين في إصلاح ذات البين وتعزيز الروابط الإسلامية بين الشعوب والأمم -إفريقيا نموذجاً- )، بغية ترسيخ قيم الوسطية، وتعميق المحبة للنبي الكريم محمد ﷺ، وتفعيل الدور الرسالي للعلماء في التصدي للتحديات المعاصرة، وإصلاح ذات البين، سيراً على خطى المصطفى العدنان.

وافتتح الأمين العام كلمته مشيداً بتنظيم هذا المؤتمر في سياقه الزماني و المكاني المهم، سيما في ظل تنامي ظاهرتي الكراهية، والإسلاموفوبيا، التي يتزامن معها الحوادث الأليمة والقاسية على الوجدان الإسلامي والإنساني، من حرق نسخ القرآن الكريم و التطاول على حضرة النبي الكريم، نبي الرحمة والتسامح، من خلال نشر الرسوم المسيئة في دول كانت إلى عهد قريب مثالاً لاحترام الشعور الديني، وصور التعايش.

كما أشار الدكتور محمد بشاري إلى أهمية هذا الحدث باعتبار سياقه المكاني، في جمهورية موريتانيا، في منطقة دول الصحراء و الساحل، التي أصيبت بوباء التنظيمات المتطرفة التي عمدت لأبشع صور الاجتراء غير المبرر، من هدم قبور أولياء الله الصالحين ومنع التعبيرات، والمظاهر الإسلامية الأخرى في المنطقة، وبخاصة لما تتميز به، كما كان يقول ابن عاشر (في عقيدة الأشعري و فقه مالك و طريقة الجنيد السالك): الأمر الذي أكسب مسلمي غرب إفريقيا عبر قرون ممتدة للطمأنينة الروحية و الاستقرار السياسي و التعايش السلمي مع المختلفين دينياً أو مذهبياً . الأمر الذي يمثل رسالة واضحة ونقية في وجه كافة المحاولات والمشاريع الفكرية المتطرفة.

وفي ذات السياق شدّدَ بشاري، على ضرورة نشر فحوى هذا الحدث القيم، الذي يعطي في المقام الأول؛ رسالة للعالم بأن يعيد حساباته في استثمار نعمة العقل التي ميزه الله سبحانه وتعالى بها، بالحد من التطاول على الأديان وقيمها وخاصة الإسلام في دول المجتمعات المسلمة، بالإضافة لمطالبة المجتمع الدولي بسن تشريعات تحمي الشعور الديني و رموزه و كتبه النقدية، وتوجيه نداء واضح وصريح إلى المنظمات الإسلامية للعمل بالحكمة والهدوء الواعي، و بناء جسور التفاهم مع عقلاء العالم خدمة للسلم و الأمن و الاستقرار.

واختتم كلمته، بتوجيه دعوة محبة وإرادة لعلماء الامة، بالوقوف مع دولها في محاربة جماعات التطرف والإرهاب والاهتمام بالشباب و قضاياه و ترشيده، لتحقيق الشهود الحضاري للمسلمين، وموجهاً جزيل الشكر لكافة المنظمين، ولموريتانيا دولة، وشعباً، وحكومةً، وإلى معالي الدكتور محمد عبدالكريم العيسى و حرصه على خدمة الإسلام والمسلمين والشيخ الحافظ النحوي رئيس تجمع الثقافي وما يقوم به في نشر قيم الخير و التسامح.

ويذكر أن هذا الحدث القيم، يستقطب كوكبة قيمة، من القائمين على الشأن الإسلامي، ونخب فاعلة من العلماء والمشايخ، والمفتين وقادة الرأي من حول العالم.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي