رفض سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية فكرة تأجيل الدخول المدرسي التي نادى بها الكثيرون، على اعتبار أنه من السهل اتخاذ القرار، لكن له آثارا سلبية، وخصوصا على التلاميذ، وتساءَل عن “ماذا سيفعل التلاميذ في هذه الحالة؟ موضِحا أن ما اتخذته الوزارة يربط التعليم بالحالة الوبائية التي إن تحسنت ستعود الدراسة إلى طبيعتها، وإن تدهورت سيتم اعتماد التعليم عن بعد”.
وشدد أمزازي خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، أن آثار توقف الدراسة على التلاميذ أخطر من الجائحة في حد ذاتها، وذلك وفق دراسات دولية، ومنها دراسة للأمم المتحدة؛ لكون التوقف في فترة الصيف لوحده يساهم في نقص التحصيل الدراسي بنسبة 30 في المائة، معتبرا أن “القرار الأول هو دخول دراسي وجامعي في توقيته العادي”.
وأوضح أمزازي أن “الجيد في المسألة هو المسؤولية الجماعية، وذلك بإشراك الأسر في اتخاذ القرار، وهو ليس تهربا من القرار، لكون الفعل التربوي يتطلب تأطيرا وتحصيلا دراسيا بالإضافة إلى المواكبة الأسرية”، وزاد متسائلا: “أين العيب في هذا الأمر؟ ولماذا سأفرض التعليم الحضوري على جميع المغاربة؟”.
وأفاد وزير التربية الوطنية أن “الحق في اتخاذ القرار من الأسر وراء اعتماد هذه الصيغة، لكن المسؤولية على عاتق الوزارة لاستقبال التلاميذ في ظروف آمنة”، موضحا أن “هناك بروتوكولا صحيا أنجح امتحانات الباكالوريا، ويتطلب اليوم تعبئة لإنجاح هذا الدخول”.
وأشار المسؤول ذاته أن هناك العديد من الأسر التي تشتغل ولن تتمكن من تدريس أطفالها في المنازل، كما أن هناك أسرا تجد صعوبة في الولوج إلى الأنترنيت، وأضاف هذه الصيغة تأخذ بعين الاعتبار الوضع الوبائي في المغرب، لأن هناك مناطق خالية من الفيروس، حيث يمكن للأسر أن تختار التعليم الحضوري “.
تعليقات الزوار ( 0 )