طالبت عائلات المغاربة العالقين في أوكرانيا السلطات بالعمل الفوري على إجلاء العالقين، وذلك في وقفة جرى تنظيمها اليوم الجمعة، أمام مقر وزارة الخارجية بالرباط.
وقد لفتت العائلات إلى خطورة الوضع الذي يعاني منه أبناؤهم وبناتهم في أوكرانيا، خاصة مع احتدام شدة الصراع يوما بعد يوم، الذي صار ذوي قنابله يبت الرعب في نفوس الطلبة المغاربة.
المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، تحدثوا كذلك عن رعب حقيقي يعيشه العالقون هناك، مطالبين السلطات المغربية بالتواصل معهم، ومناشدين الملك محمد السادس، بالعمل على إجلائهم في أقرب الآجال.
وفي رسالة موجهة وجهوها إلى ناصر بوريطة، دعت العائلات إلى توفير رحلات كافية لإجلاء جميع الطلبة من مختلف المطارات نظرا لصعوبة التنقل، ونقل الطلبة بالمدن التي لا توجد بها مطارات إلى المدن المستهدفة بالرحلات.
كما اقترحوا العمل على تأمين النقل البري في اتجاه أقرب دولة آمنة، مع الإعلان عن جدول زمني لعملية الإجلاء وفي أقرب وقت، وذلك في حال تعذر الترحيل عبر المطارات.
يُشار فقط إلى أن الطلبة المغاربة المتواجدين بأوكرانيا، بادروا هم أيضا، بنشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل، يُناشدون من خلالها السلطات المغربية، بالإسراع على إجلائهم، مُشيرين إلى الخطورة التي يعرفها الوضع حاليا في أوكرانيا.
من بين هذه المناشدات، هناك واحدة عاينها منبر بناصا، لطالبة ظهرت في شريط فيديو وهي تناشد السلطات المغربية بإيجاد حل عاجل للوضع الذي يعيشونه، بالقول “راحنا تحبسنا هنا وتحاصرنا، ومبقيناش قادرين نخرجوا”.
الطالبة نفسها بررت السبب الذي دفعها، كما دفع غيرها لعدم المغادرة في وقت سابق بالقول ” كانت عندنا مصالح إدراية خصها تقاد، مكناش نقدرو نخرجو بلا وراقينا”.
وطالبت كذلك بضرورة عمل السلطات على إجلائهم بشكل عاجل، والعكمل كذلك على تخفيض ثمن تذاكر الطيران، قائلة في هذا السياق ” ديرو لينا تذاكر طيران في المتناول، ماشي أثمنة ذتذاكر خيالية كيضربونا حتى كنلصقو”.
كما أكدت أن الأمر يسير في البلاد من سيء إلى اسوأ، حيث لفتت إلى أن في البداية كان صوت القصف يُسمع بعيدا، ويجري فقط على الحدود الأوكرانية، لتُبرز أن الآن، صار التهديد قريبا جدا، لدرجة أن المنازل والأبواب تهتز وكأن هناك زلزال.
وفي ختام المقطع، قالت الطالبة المغربية ” عافاكم ديرو لينا حل، راحنا كنتحرقو هنايا وواليدينا كيتحرقو لهيه” قبل أن تُتابع ” أش باقين كنتسناو هنا، واش مزال باقا كتسنا الدولة ديالنا، هادشي راه جدي، هادي راها حرب”.
تعليقات الزوار ( 0 )