تهرب خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، من الاعتذار عن قرار المملكة الإيبيرية قبول دخول جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي في أبريل الماضي، من أجل الاستشفاء بعض إصابته بكورونا، والاعتراف بأن الخطوة كانت خاطئة، مؤكداً على أن أهم شيء في الوقت الراهن، هو التطلع إلى المستقبل مع المغرب.
قال ألباريس، مجيبا عن سؤال طرحه صحفي موقع “diariodecadiz”، الذي حاوره، عن مدى رغبة إسبانيا في الاعتذار عن قرارها قبول دخول غالي إلى البلاد، للخضوع للعلاج بمستشفى لوغرونيو، إن “هذا خيال سياسي. الشيء المهم هو أن نتطلع إلى المستقبل، وهذا هو المكان الذي نحن فيه، كل من إسبانيا والمغرب”.
إن حوالي ألف شخص منعوا من القفز من فوق أسوار مدينتي سبتة ومليلية، خلال عيد الميلاد الماضي، وهو الأمر الذي كان من الصعب أن يتحقق لولا تعاون المغرب، مضيفاً أن العلاقات مع المغرب ما تزال معقدة، تم استئناف الرحلات الجوية، لكن حركة الركاب بمضيق جبل طارق، ما تزال منقطعة.
وأوضح أن “العلاقات مع المغرب، هي علاقات كثيفة للغاية، ومعقدة جداً أيضا، ولها مصالح وجوانب مختلفة جداً بين دولتين تشتركان المنطقة نفسها، وهي منطقة البحر الأبيض المتوسط”، مسترسلاً: “لقد خرجنا من أزمة وصلت إلى ذروة عميقة، ونعمل على المضي قدما في إعادة بناء علاقة القرن الحادي والعشرين مع المغرب”.
وأبرز أن هذه العلاقة، يجب أن تقوم على “أساس الثقة والاحترام المتبادل، وبدون إجراءات أحادية الجانب من قبل أي طرف، وهو ما يستغرق بعض الوقت، لأننا نريد إنهاء الأزمة بشكل نهائي، كي لا تتكرر في غضون سنوات”، متابعاً: “كلمات ملك المغرب في 20 غشت، حين أوضح أنه يتطلع إلى المستقبل، وأن المغرب يريد أيضا علاقة القرن الحادي والعشرين، وأنه أشرف شخصيا على هذا الحوار”.
وبخصوص سؤال “إلى أي مدى تغير الوضع منذ أزمة ماي 2021″، أشار ألباريس، إلى أنه إن “قمنا بتحليل تعاون المغرب في السيطرة على تدفقات الهجرة غير النظامية، فإننا نرى أنه قد تحسن، ففي عيد الميلاد الماضي، منع حوالي ألف شخص من القفز فوق أسوار سبتة ومليلية وكان ذلك صعب التحقق لولا تعاون المغرب، نحن نتخذ خطوات شيئا فشيئا، حازمة، ودون الرجوع إلى الوراء”.
تعليقات الزوار ( 0 )