Share
  • Link copied

ألباريس: تحسن العلاقات الإسبانية-المغربية: خارطة طريق واضحة وتعاون متعدد الأوجه

أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، خلال جلسة مراقبة في البرلمان الإسباني، وجود “خارطة طريق واضحة وشفافة” في العلاقات الممتازة التي تربط البلدين، بما في ذلك إدارة المجال الجوي للصحراء الغربية المغربية.

وجاءت هذه التصريحات في سياق تعزيز التحالف بين المملكتين بعد اعتراف الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز بخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء كخيار “جدي وواقعي” لحل النزاع الذي استمر لنحو خمسة عقود.

وفي خطوة تاريخية، أعلنت إسبانيا في مارس 2022 اعترافها بخطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب كأساس لحل النزاع في الصحراء الغربية المغربية.

وتقترح هذه الخطة، التي تحظى بدعم الأمم المتحدة، منح الصحراء حكماً ذاتياً واسعاً تحت السيادة المغربية، مع احتفاظ المغرب بصلاحيات في مجالات السياسة الخارجية والأمن. وقد وصف الوزير ألباريس هذه الخطوة بأنها تعكس “انسجاماً سياسياً قوياً” بين البلدين.

وعقب هذا الاعتراف، وجه الملك محمد السادس دعوة رسمية لرئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، لزيارة الرباط في أبريل 2022.

وخلال هذا اللقاء، تم وضع خارطة طريق لتعزيز العلاقات الثنائية في مجالات متعددة، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي. وقد أسس هذا اللقاء لمرحلة جديدة من التفاهم المتبادل بين البلدين.

وفي فبراير 2023، عُقد اجتماع رفيع المستوى بين رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، ونظيره المغربي، عزيز أخنوش، في الرباط.

وتم خلال هذا الاجتماع التوقيع على العديد من مذكرات التفاهم في مجالات متنوعة، بما في ذلك الطاقة والبنية التحتية والسياحة.

كما تمت مناقشة قضايا إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية، حيث أكد ألباريس أن القرارات المتعلقة بهذا المجال هي قرارات فنية تتخذها الشركات الخاصة والجهات المسؤولة عن الطيران المدني.

ومن بين التطورات البارزة في العلاقات الثنائية، الإعلان عن افتتاح خطوط جوية جديدة تربط مدينة الداخلة بمدينتي مدريد ولانزاروتي في جزر الكناري.

وهذه الخطوط، التي ستُشغلها شركة “راين إير” الأيرلندية بدءاً من عام 2025، ستضاعف القدرة الاستيعابية للمطار الدولي في الداخلة، مما يعزز السياحة في المنطقة ويجعل إسبانيا المصدر الرئيسي للسياح إلى هذه المنطقة.

وفي البرلمان الإسباني، واجه الوزير ألباريس انتقادات من نواب حزب “إي إتش بيلدو” الذين أثاروا تساؤلات حول إدارة المجال الجوي للصحراء، واصفينها بـ”نظريات غريبة”.

ورد ألباريس بقوة، مؤكداً أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب تقوم على أساس من الشفافية والمنفعة المتبادلة، وأن القرارات المتعلقة بالمجال الجوي هي قرارات فنية بحتة.

Share
  • Link copied
المقال التالي